رجب طيب اردوغان الرئيس التركي الحالي ورئيس الوزراء السابق لتركيا حفيد المستعمر التركي للسودان والعثمانيين أنه رجلا ترجل علي كرسي الحكم في بلده بمنهج الديكتاتورية الناعمة تقلد دورتين متتاليتين لرئاسة وزراء تركيا وبعد ان انتهي فرصته الفعلية بعدم الترشيح رسميا ودستوريا لرئاسة الوزراء في 2014 قام للتو بتغيير الدستور غير صيغة الحكم من نظام البرلماني الي نظام جمهوري ونقل صلاحيات رئيس الوزراء الي رئيس الجمهورية لتتاح له فرصة الترشح لرئاسة الجمهورية دستوريا وبها قد ترشح مجددا لرئاسة الجمهورية بنفس صلاحيات رئيس الوزراء سابقا كما توجد حاليا الان هو رئيسا لتركيا ورئيسا لوزارئها لاكثر من 13عاما وينتهي صلاحية دورته الحالي في عام 2019 هو يستعد لترشيح مجددا لرئاسة الجمهورية لدورة جديدة لتكتمل دورتين لينتهي رئاسته الفعلية والدستورية في 2025 وكما هو يخطط إعادة نفس السيناريوا مجددا والعودة الي رئاسة الوزراء بنفس الاسطوانه كما فعلها في 2014 بعد انتهاء فرصته من الترشح لرئاسة الجمهورية في 2025 دستوريا وبها ربما سيحكم الدولة التركية الي عام 2035 حسب تخطيطه هو وحزبه المسمي بالعدالة والتنمية ولهذا السبب اسميه بالدكتاتور …ولم يقف الرجل لهذا الحد بل إنه قام بانقلاب مزيف علي نفسه في منتصف يناير 2016 وعلي إثرها قام بتصفية الدولة التركية ومؤسساتها من منافسيه ومن الشخصيات الوطنية الذين يقولون لا في وجه أمام مخالفاته الدستورية الكثيرة من تدخلاته الخارجية في شئون الجيران ( لان شعار تركية سابقا هو صفر مشاكل مع الجيران) الان تركيا في أزمة كبيرة مع كل جيرانه بسبب اردوغان بدء من سوريا الذي يريد اردوغان تغيير نظام السوري بالقوة وقبرص التي يريد اردوغان ضمها لتركيا قسريا واليونان التي لديها خلافات تاريخية و حدودية ومناطق نزاع مع تركيا و مصر الذي يريد اردوغان أن يحكمه الإخوان المسلمين رغم خيار الشعب المصري الواضح لاسقاط الاخوان الشياطين الذين ينتمي عليهم اردوغان في فكره وكما هو الحال مع العراق كان فقط يتميز بعلاقات جيره جيده مع دولة إسرائيل الا انها لم تعد كذلك الان لنسبة لتصريحات التهورية لهذا الرجل في هذه الأيام وايضا خطواته المتزايدة نحو دفع الدولة نحو وكر الأسلمة السياسية والرجوع الي بوتقة العثمانيين ودفن التعددية الرشيدة التي تمتاز بها الدولة التركية فضلا للدستور الدائم لذلك قام بتدبير انقلاب مزيف وانقلب هو بنفسه علي المؤسسات الدولة نحوا تدميرها من الجيش والشرطة ومؤسسات التعليم العالي والقضاء والبرلمان وغيرها علي شاكلة نظرية (الصالح العام) الذي قام بها نظام الجبهة الإسلامية بقيادة الترابي والبشير فور وصولهما السلطة علي ظهر دبابة بالقوة في السودان عام 1989 والطيور علي اشكالها طغي اذا كان نظام البشير قام بتصفية مؤسسات الدولة في التسعينيات علي زريعة الصالح العام من أنبل وأشرف المهنيين والشخصيات الوطنية بالالاف الا ان أردوغان قام بتصفية دولته علي نفس المنوال لاكثر من نصف مليون شخصية من المؤسسات التركية المختلفة خاصة الجيش والشرطة والقضاء وأساتذة الجامعات والان يطمح لتغيير الدستور من الدولة التركية التعددية الي دولة دينية إسلامية لأنه المؤسسات الان في تركيا أصبح كما السودان ومؤسسات نظام البشير كلهم يوالون لنظام اردوغان ولا احد يرفض ما يقوم به ولأن الوطنيين والشرفاء الاتراك أصبح مكانهم الشارع والسجون بعد انقلابه المزيف وبالفعل قد نجح اردوغان في تصفية الدولة ودستورها العلماني الذي جعله يمشي مجبورا علي نهج السابقين من رؤساء تركية بالعلمانية والدولة الحديثة لمدة عشرة أعوام رغم أنه اسلامي متشدد علي المذهب الإخواني ( الاخوان المسلمين) . تميز هذه المدة بتطور وتقدم ملحوظ للدولة التركية في شتي المناحي والفضل هنا يرجع للدستور الدائم لتركيا الذي جعل اردوغان الاخونجي يمشي عليه نحوا الحداثة التطور والانفتاح رغم أنه يحمل جينات عثمانية اخوانجية انتهي عصرها مع نهاية العثمانيين لا يؤدي إلا نحو الظلمات وايضا يرجع الفضل لجنرال مصطفي كمال أتاتورك الذي وضعه و ومؤسس الدولة التركية الحديثة بشكلها الحالي وانقذ أمته من شر العثمانيين الذين تلطخت ايدهم بدماء البشرية في كل شتي ارجاع المعمورة في أكثر من أربع قارات .
وهذا يعتبر انبطاح من نوع آخر لنظام الخرطوم الذي ينحضر جل قادته من مجموعات قومية تعتبر أكثر من جلدهم و حاربهم الاتراك بقيادة اسماعيل باشا ومحمد بك الدفتردار عندما استعمرو السودان والأمر باختصار انبطاح المجلود لجلاده و ليس غريبا علي نظام الخرطوم المتطرف ومؤسساتها المؤدلجة مثل ادارة هيئة تدريس جامعة الخرطوم التي تتجه لمنح دكتورة فخرية للدكتاتور والمجرم كما البشير رجب طيب اردوغان لان الطيور على اشكالها طغي و اردوغان الذي نعت اهل دارفور بابشي العبارات كعملاء للغرب ( ونسي أن في تركيا اول أمريكية بنيت في الشرق الأوسط) والخونة وغيرها دفاعا عن البشير في 2009حين أصدر المحكمه الجنائيه الدوليه مذكرة اعتقال بشأن الاخير واذا كان البشير مجرم حرب ومدان دوليا امام القانون الدولي في المحكمة الجنائية الدولية بقتل 500الف اي نصف مليون دارفوري ايضا ان لرجب طيب اردوغان قصصا اخري علي نفس الشاكلة و أيديه ملطخة بدماء المئات الآلاف من الأكراد في جنوب شرقي تركيا في ديار بكر و بشمال العراق في قنديل وكردستان وكركوك وبشمال سوريا وغيرها من المناطق الكردية التي يستهدفهم النظام الاردوغاني الدموي لأنه حفيد العثمانيين الذين تميزو باكثر البشرية دموية في التاريخ كإبادة الأرمن والاكراد .إلا أنه لم يتم إدانته دوليا لأنه أكثر من عميل للامريكان في الشرق الأوسط و لاتوجد مصلحة للغرب لإدانته في جرائمه كما البشير واكبر انتهازي في التاريخ بغض النظر عن تصريحاته التهورية لبعض المغفلين من شعوب الشرق الأوسط لكسب شعبية زائفة لنفسه .
رجب طيب اردوغان ونظامه اللذان ظلا سندا ودعما لنظام الخرطوم منذ وصولهما للسلطة في أنقرة لم يزور السودان اطلاقا رغم دعمه العسكري واللوجستي والدولي اللامحدود واخر سفينة تركية مشحونه بالأسلحة والذخائر والقنابل العنقودية وآخري بها غاز السارين السام المحرمة دوليا تم الاستيلاء عليها من قبل القوات البحرية اليونانية بمساعدة جهاز الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية في بداية عام 2016 في المياه الإقليمية اليونانية و كانت متجه ومهربة إلي السودان من تركيا.في حين كل تلك التعاملات الوثيقة بين النظامين لم يزور الاوغاد بعضهم البعض واليوم ربما هنالك شيئا ما بجعبة اردوغان اتي بها لطبخه في الخرطوم والايام كفيلة للبينةعلي ذلك هل اتي لصنع فيلقا مخمورا من نظام البشير الي القدس مقابل ليرات تركية اي البتروليرا !! كما صنع محمد بن سلمان سابقا من نظام الخرطوم طرطورا لعاصفة الحزم من نظام الخرطوم مقابل ريالات سعودية اي البتروريال وبموجبها رمي نظام الخرطوم الآلاف من جنوده المرتذقة في محرقة اليمن علي ايدي الحواثيين!! ؟؟ بكل الاحوال نتوقع كل شي من نظام الخرطوم المنهار الذي أعلن إفلاسه اقتصاديا وباع الاخضر واليابس لتبقي وتحيا للفساد وسرقة المزيد من الدولة واستمرار في قتل الشعب وضياع البلد ولكن حذرا وليس عذرا أن إسرائيل ليست اليمن اذا شارك نظام الخرطوم لاي أفعال تهورية ضدها لا اعتقد ان إسرائيل( التي قصفت مصنع اليرموك العسكري بالخرطوم ودمرته وايضا قصفت المافيا السوداني مهرب السلاح للحماس في بورتسودان كما قصفت مصنع الجيلي اخيرا دون رد ) ستكتفي بصواريخ بالستية لقصر اليمامة أو مطار الملك عبدالعزيز كما فعله الحوثيين ولا ننسي أن إسرائيل دولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط واطلاقا ولا يهمنا ما إذا كان قدس عاصمة لها أم للعرب بقدر ما يهمنا سلامة وطننا والمحافظة عليها دون الانبطاح العالم الخارجي وهدر كرامة بلدنا والزج بها في مشاكل إقليمية لا ناقة لنا ولا جمل فيها وكفي بنا بالمشاكل السودانية التي عجزت الدولة وساستها لحلها منذا خروج المستعمر الأجنبي …. اما بخصوص اسرائيل الواقع يؤيد اسرائيل لتستحق كل ما تشتهيها من الأراضي لان الذين يحاربونها منذا عام 1948 في نكساتهم وتهوراتهم المختلفة من حرب 48 ونكسة 67 ورجفة 73 الي الان أثبتوا بأنهم ليسوا باعداء لأنهم اجبن من وجدو في الارض لايعرفون حتي مصلحة شعوبهم وحماية أراضيهم الذين يحكمون فيها ناهيك عن القدس التي تحتلها اسرائيل والتي بناها طورتها الإسرائيليين بافضل مما كان عليها قبل الاحتلال والان وبها نظام حكم ديمقراطي سلس يتم فيه انتقال السلطة سلميا ليس كما البشير 28عاما واردوغان 13عاما وحداثة و احترام حقوق الإنسان لكل سكانه سواء المسلمين أو اليهود افضل من اي مدينة من يسمي بالعالم الإسلامي الذي يقوده اردوغان في دورته الحالية .