الهادي عبدالله
التسجيل الصوتي الذي نُسبَ إلي عبدالواحد نور ،وهو يقرئ سورة سُميت بسورة دارفور وانا استمعت اليها وقيل توجد سورة أخرى باسم سورة لاهاي، وهن كلتيهما تشبهان سور القران، منذ بداية الوهلة لكل عاقل يعرف تماماً بأن هذا التسجيل هو عبارة عن فبركة من الحكومة نفسها، وذلك الغرض منه إغتيال عبدالواحد اجتماعياً و سياسياً في الوسط السوداني والعالم الإسلامي ،ولان عبدالواحد هو من المعارضين البارزين القلة الذين مازالوا متمسكين بالمبادئ السياسية التي أعلنوها علي الملاء ومافتئة الرفيق / عبدالواحد ملتزماً بقضايا الشعب السوداني، ورفضه التام للحلول الجزئية للقضايا السودانية.
وهنا نطرح سؤلا ًمنطقياً هل يوجد شخص عاقل وسياسي محنك يعلن مشروع سياسي للشعب السوداني بتنوعه الديني والثقافي… وفي ذات الوقت يقوم باستفزاز ديانة من يطالب باسمهم؟
الإجابة: كلا
وما هي مصالح عبدالواحد من هذا التسجيل الصوتي؟
الإجابة: لا شئ
كلنا علي متابعة لصيقة بالمساع الحثيثة للحكومة الديكتاتورية الشمولية ومحاولتها مراراً وتكراراً ، للنيل من حركة وجيش تحرير السودان بزعامة الأستاذ / عبدالواحد نور ،وذلك بصور شتى مثل: زرع عناصر أمنية في الحركة للانشقاق من الحركة لاحقاً كحالة ابوالقاسم امام الحاج وغيره من المتساقطين، ممن إنشقوا وسلموا أنفسهم لحكومة العار ،ورغم ذلك حركة تحرير السودان مازالت صامدة وقوية، وبالتالي فشلت الحكومة في مساعها وإتجهت نحو استخدام السلاح الكيميائي أيام حملتها البربرية العسكرية علي جبل مرة ،في مطلع العالم الماضي ولكنها في خاتمة المطاف فشلت فشلاً ذريعاً أيضاً للنيل من الحركة،ولأن الأخيرة أعلنت مشروعها السياسي المرتكز علي العلمانية والليبرالية والديمقراطية التعددية والفيدرالية بصورة واضحة لا لبس فيها.
وأخيراً وليس آخراً إتجهت الحكومة الفاشلة الإستبدادية نحو بث سموم الدعاية السوداء، ضد حركة وجيش تحرير السودان وزعيمها البطل الكمرد/ عبدالواحد نور ولكن من المؤكد لشعب السوداني وللعالم كله علي يقين بأن حركة وجيش تحرير السودان لم ولن ترضخ ولن تسطيع أن تروضها الحكومة عبر حلفائها الدوليين وضغوطهم السياسية أو بواسطة دعياتها السوداء التي ظلت مارستها علي هذه الثورة الفكرية المسلحة لأنها قوية وتظل قوية رغم العواصف والمكائد.
وإن التنشئة والتربية السياسية التي تلقوها الرفاق تلزمهم بإحترام كل المعتقدات والأديان والثقافات… ومن المؤكد لجميع أتباع الديانات السماوية وغيرها بأن الرفاق يتحرمونهم ويحترمون أديانهم وأن الإحترام جزء أساسي وجوهري من مبادئ والمشروع السياسي الذي أعلنته الحركة منذ نشأتها ، وإن الأديان هي مصدر إلهام للقيم والأخلاق.