الطيب محمد جاده
بعدما انتشرت دعوات للعصيان المدني في التاسع عشر من ديسمبر الجاري لأسقاط نظام البشكير وعصابته ، يعتبر العصيان المدني هو شعار حملة جديدة أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى البقاء في المنازل تنديد بارتفاع الأسعار ، وما آلت إليه البلاد من ظلم وفساد وقتل وتشريد ، واستخدموا هاشتاكات العصيان المدني للأسقاط العصابة لحث الشعب على المشاركة في هذه الحملة. ورغم أن مصدر الدعوة من الشباب إلى أن هناك علامات تخوف النظام منها . بينت رسائل وتحذيرات البشكير ، التي أكد عليها ، خلال كلمته في مدينة كسلا ، تخوف النظام الحالي من عصيان 19 ديسمبر التي دعا إليه الشباب للمطالبة برحيل النظام نظراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. وكان البشكير وجه في خطابه عدة رسائل تحذيرية ، قال فيها إنه لن يسلم الحكومة لشباب الكيبورد ، ولدينا خطط جاهزة لنشر المليشيات لقتل الشعب ، مضيفاً خطة معمولة كده ، حتى لا يتصور أحد أنه يستطيع ان يعصا امره . تم وضع خطة أمنية بالتنسيق مع المليشيات خوفاً ورعباٌ من هذا العصيان ، فمنذ بداية هذا الاعلان في مواقع التواصل الاجتماعي ، ظل عنصر الرعب والخوف يلاحق الكلاب . قبل يوم 19 حاولت وسائل الاعلام المقربة تشويه الدعوة واعتبارها دعوة شبابية ، كما حملت مصدرها لشباب عاطلين .اندهش الكثير من المحللين، أن البشكير لا يعتمد خطاباً عقلانيًا في تصريحاته ، وإنما يقوم بأداء الرهبة والتخويف ، وهي الصفات الذكورية المثلى لـلدكتاتوريات ، وبينما كان الشباب يسخر من البشكير على الفيس بوك والواتساب ، ظل المنافقيين يتابعو خطابه بتلذذ .