الخرطوم صوت الهامش
أعربت الخارجية السودانية اليوم (الجمعة) عن رفضها تحذير الولايات المتحدة لرعاياها من السفر الي السودان ، وقالت انه لا يراعي التطورات المهمة والتحولات الكبيرة التي شهدها السودان .
وحذرت وزارة الخارجية الامريكية أمس الخميس ،رعاياها من السفر الي السودان وخاصة الي ولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان بسبب مخاطر الأرهاب والصراع المسلح والجرائم العنيفة .
وقال الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر في تصريح صحفي اطلعت عليه “صوت الهامش” ، إن إعلان هذا التحذير يتجافى وواقع الحال في السودان .
وبحسب الخارجية الامريكية ، ان جماعات إرهابية تنشط في السودان واعلنت عزمها علي ايذاء الغربيين والمصالح الغربية من خلال العمليات الانتحارية والتفجيرات وإطلاق النار والإختطاف ، مبينة ان الجرائم العنيفة التي تستهدف الغربيين تشمل الأختطاف والسطو المسلح والهجوم المنزلي وسرقة السيارات في كل مكان بالسودان ولكنها منتشرة بشكل خاص في إقليم دارفور.
وأوضح “خضر” ان السودان شهد الفترة الماضية القريبة عدة زيارات ، قام بها كل من المبعوث الأمريكي السابق إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ثم المبعوث البريطاني لدارفور، وكذا وفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والذين تنقلوا بحريةٍ تامة في جميع ولايات دارفور، كما زار مؤخراً وفد أمريكي أبيي هذا فضلاً عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مختلف دول العالم.
وأضاف ان التحذير الدوري جاء بدون مبرراتٍ موضوعية ومناقضاً لتقارير الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والتي أكدت على إستتباب الأمن والإستقرار في دارفور والمنطقتين .
وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ العام 1997 (تشمل حظر التعامل التجاري والمالي بين الخرطوم وواشنطن).
وقال “الخضر” إن حكومة السودان ماضية بقوة في سياستها لترسيخ الأمن والسلام في جميع ربوع البلاد.
وأشار الي ان إن الزعم بالإرهاب في السودان يتناقض والإشادات التي أدلى بها رؤساء وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وغيره من كبار المسئولين الأمريكيين بشأن الجهود المقدرة والتعاون الكبير لحكومة السودان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ودورها الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين.
ودع الخارجية الأمريكية إلي مراجعة موضوعية لمعلوماتها غير الدقيقة التي إستندت عليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، وذلك إتساقاً مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى القائم بين البلدين .