الخرطوم – صوت الهامش
قال رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، عبد العزيز آدم الحلو، إن الحركة تتمسك بضرورة مخاطبة جذور الازمة في السودان في مقدمتها علاقة الدين بالدولة والهوية الوطنية للإجابة على سؤال كيف يحكم السودان.
وأوضح الحو لدى مخاطبته الجماهير في منطقة كاودا التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بمناسبة زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (الخميس) لها ان الحركة تنادي بدولة علمانية تفصل بصورة تامة بين الدين والدولة بحيث تقف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان.
وأضاف ان في كاودا تتوفر جميع الحريات
الأساسية، مشروطة بعدم التعدي على حريات الاخرين، حيث توجد الكنيسة بجانب المسجد، ورئاسة السلطة المدنية للسودان الجديد .
وأردف قائلا: ليس هناك تدخل أي طرف في سلطات الطرف الاخر، وان ذلك رسخ مبدا الفصل التام بين الدين والدولة وإشاعة روح التسامح والعدالة والمساوة في المجتمع.
وتابع قائلا: ان زيارة رئيس الوزراء، لكاودا تعكس رغبة الحكومة الانتقالية في تحقيق السلام، ومؤشرا إيجابيا لمواطني في كاودا.
وقال الحلو ان مواطني كاودا جزء من الشعب السوداني، غير انهم عانوا لفترة طويلة من ويلات الحرب والحرمان من الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية للحياة، بسبب تمسكهم بحق الحرية والكرامة، ويطلعون لسلام حقيقي وشامل ومستدام، ليتمتع بحقوق المواطنة في السودان.
مشددا على انه رغم نجاح ثورة ديسمبر في الإطاحة بالرئيس المخلوع، الا ان هناك تحديدات ماثلة لعدم اكتمال أهداف الثورة، مشيرا الي ان ثمة أحداث مؤسفة وقعت في بورتسودان، والجنينة وغيرها وما صاحبها من ممارسات لا تمت للإنسانية بصلة.
وأعرب الحلو عن أسفه العميق، حيال الأحداث الدامية التي وقعت في مدينتي والجنينة وبورتسودان، مؤخرا، وتابع بالقول: ان تلك الأحداث تؤكد ان امام الحكومة الانتقالية مهام كبيرة ومسؤوليات يجب الاطلاع بها، لتامين التحول الديمقراطية بسلاسة، والمحافظة على أمن واستقرار المواطنين.
فضلا عن تقديم الجناة والمتورطين في الأحداث للعدالة، واتخاذ التدابير اللازمة وضمان عدم تكرار تلك الاحداث، وتفكيك هياكل النظام البائد.
الي ذلك قال الحلو ان مواطني كاودا يطلعون للتأكد من ان الحكومة الانتقالية تضع السلام كقضية استراتيجية، تأتي على رأس سلم أولياتها، باعتبار ان السلام أبرز أهداف ثورة ديسمبر التي جاءت بالحكومة الانتقالية.
مؤكدا الرغبة الصادقة للحركة الشعبية، لتحقيق السلام، وتابع لقد ذهب فريقنا المفاوض لمحادثات جوبا بعقل مفتوح ويحمل تفويضا كاملا ومسلح بإرادة حقيقية للتوصل الي تسوية سلمية تضع نهاية منطقية للحرب، وتابع تقوم الحقوق والواجبات في الدولة على أساس المواطنة والإنسانية بصرف النظر عن الدين والعرق والجهة والنوع.