الخرطوم: صوت الهامش
أعلنت الحركة الشعبية – شمال – قيادة عبدالعزيز الحلو استعدادها للمشاركة في المفاوضات التي دعت لها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى مطلع فبراير المقبل.
ووجهت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى دعوات للحركة الشعبية لانطلاقة المفاوضات مطلع فبراير القادم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بجانب دعوته لزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس حزب المؤتمر السوداني المعتقل عمر الدقير لإجراء مشاورات.
وفي تصريح ل(صوت الهامش) قال ممثل الحركة الشعبية في امريكا ، فليب توتو بأن لديهم قضية عادلة و مطالبهم واضحة ، وأكد استعدادهم للتفاوض الجاد وليس اجتماعات المراوغة و التضليل لكسب الوقت وأبان “اذا حكومة الخرطوم مستعدة لتفاوض حقيقي، فنحن مستعدون لذلك من أجل تحقيق مصالح شعبنا” .
وكان مالك عقار رئيس أحد فصائل الحركة الشعبية أعلن الاعتراض على تجاوز حركتهم من قبل الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ، ولفت أن ذلك لن يخدم الحل الشامل للأزمة السودانية.
ولفت توتو أن التوقيع على إتفاقية وقف العدائيات أو اَي اتفاقية أخري يتوقف على ما توصلوا إليه في عملية التفاوض مع الطرف الاخر .
وفيما يتعلق بإيصال المساعدات الانسانية للمتضررين، قال توتو “إذا كانت المواثيق الدولية متبعة بطريقة صحيحة و عادلة بين كل الشعوب في العالم والتي تستوجب حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، ما كان يتوقف على موافقة حكومة المؤتمر الوطني، لانها طرف في النزاع و هي التي تبذل كل شئ ليبقى شعب المنطقتين في المعاناة” .
وأكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وقعت على أكثر من مبادرة لإيصال المساعدات الانسانية للمتضررين في المنطقتين منها المبادرة الثلاثية بين الامم المتحدة و الاتحاد الأفريقي و الجامعة العربية ، بيد ان تعنت الحكومة ورفضها لتلك المبادرات هو ما أدى إلى تعطيل كل الجهود السابقة .
وأشار ممثل الحركة أن الحكومة السودانية استخدمت الحصار و التجويع القسري كوسيلة حرب و ضغط على شعب المنطقتين.
وفيما يتعلق بتفاؤل الحكومة بالتوقيع علي إتفاق وقف العدائيات قال توتو “نتمني ان يكون هذا التفاؤل ناتج عن مصداقية و إرادة حقيقية لحل عادل و نهائي .
وتابع قائلاً “اما اذا جاء نتيجة للتحايل و الحياد عن الحقائق، سوف يتحول إلى خذلان، لأن الجدية والمصداقية هي أساس لنجاح اي عملية تفاوضية من أجل الوصول الى سلام حقيقي ودائم” .
وتقاتل الحركة الشعبية – شمال ، الحكومة السودانية منذ نحو سبعة أعوام في منطقتي جنوب كردفان جبال النوبة والنيل الأزرق وقادت نحو (15) جولة تفاوضية لم تتوصل إلى تقدم ملحوظ.
وتعرضت الحركة الي خلافات عميقة أدت لاحقاً الي انقسامها لجناحين الأول يرأسه عبدالعزيز الحلو مسنود بالجيش الشعبي وشعبي جبال النوبة والنيل الأزرق وفريق آخر يقوده الثلاثي مالك عقار وياسر عرمان فضلاً عن إسماعيل خميس جلاب.