الخرطوم:صوت الهامش
قالت الحركة الشعبية بأنها لا تنحو منحى وضع اللوم على رئيس الألية الإفريقية ثامبو أمبيكي لجهة إن مسئولية فشل عملية السلام تقع على نظام المؤتمر الوطني الذي وصفته بالعاجز والمفلس، و المخرّب للعملية السياسية برمتها، وتشبث بأجندته الرامية لإعادة إنتاج نظامه الخرب.
وإستحسنت الحركة في بيان صادر عنها ممهور بتوقيع ناطقها بإسم السلام مُبارك أردول – تلقت – (صوت الهامش)- نسخه منه، استحسنت فعل الرئيس أمبيكي حينما قاطع مؤتمر حوار الوثبة، وقال اردول في بيانه(نحن نعلم إن زيارته الحالية للخرطوم تمت تحت إلحاح وإصرار النظام الذي تحاصره المشاكل من كل حدب وصوب) .
وأوضح بأن موقفهم من الزيارة هي ان النظام دمر عن قصد خريطة الطريق، والتي قال بانها هي الوثيقة الوحيدة الموقع عليها من كآفة الأطراف، وأنهى حواره، ودفع بالتعديلات الدستورية لما يسمى بالبرلمان، وسيشكل حكومته الجديدة، وتساءل أردول، على أي أساس ستقوم أي عملية سياسية جديدة وقد تم نسف الوثيقة المشتركة (خارطة الطريق)؟، وعلى أي أساس ستتم الدعوة لأي تفاوض حول العملية السياسية بين الأطراف؟.
وأجرى البشير، يوم الثلاثاء، بالخرطوم، مباحثات مع رئيس الألية الإفريقية رفيعة المستوي ثامبو امبيكي، حول “وقف العدائيات” في المنطقتين النيل الأزرق، وجنوب كردفان ودارفور .
وجددت الحركة الشعبية موقفها وقالت بانها لن تدخل في أي عملية سياسية في ظل إستمرار قصف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية وعدم التحقيق في الإتهامات حول إستخدام الأسلحة الكيميائية، وإستمرار إعتقال زعماء المعارضة، ولقتت أن الأولوية بالنسبة لهم هي وقف قصف الطيران ضد المدنيين وفتح الممرات الإنسانية ووقف العدائيات وتوفير الحريات كمقدمة لأي عملية سياسية جادة وشاملة تستهدف حل القضية السودانية والوصول الي ترتيبات إنتقالية جديدة.
وإتهم الرئيس البشير بالكذب حينما ذكر أمام الرئيس أمبيكي بأن المعارضة لديها الفرصة الكاملة في حرية المشاركة السياسية، لاسيما انه نفس الوقت الذي يحتفظ فيه بقيادات حزب المؤتمر السوداني وقيادات من الحزب الشيوعي وحزب الأمة والحركة الشعبية والبعث والإصلاح الآن ونشطاء منظمات المجتمع المدني مثل مركز تراكس ودكتور مضوي إبراهيم مقرر لجنة الهوية في حوار الوثبة نفسه! وآخرين من زعماء المعارضة الذين يحتفظ بهم في سجون الخرطوم وشالا-الفاشر وبورتسودان، وقبل أن يغادر الرئيسين أمبيكي وعبدالسلام أبوبكر الخرطوم هدد رئيس جهاز أمن النظام محمد عطا الحزب الشيوعي السوداني وهو الذي لايخوله القانون أو الدستور تهديد الأحزاب فعن أي حوار وعن أي حرية للمشاركة السياسية يتحدثون!!.
وأشار اردول ان البشير هدد الشعب السوداني كله في كسلا وطلب منهم منازلته مثلما في سبتمبر ٢٠١٣م حتى يشبع رغبته المتعطشة لدماء الآخرين فضلاً عن أن النظام الآن يحرك قواته ومليشياته في النيل الأزرق وجبال النوبة ونحن نعلم علم اليقين إن النظام ليس لديه ما يقدمه لنا غير الحرب، وسنلحق بحربه هزيمة ساحقة مثلما ألحقناها به في السنوات الماضية، وسننتصر لإرادة شعبنا المتحفزة للتغيير .
وأكد أردول علي معالجة الأزمة الإنسانية كأولوية قصوى، ولا لسياسة شراء الوقت على حساب الأزمة الإنسانية ، واعلن إستعداد الحركة للقاء الرئيس أمبيكي والآلية الرفيعة وليس لقاء النظام، وكشفت بانها لن تقبل بأي عملية سياسية قائمة على أساس حوار الوثبة أو نتائجه .
وطالب المجتمع الدولي أن يدرك إن سودان مابعد العصيان ليس هو سودان ما قبله، وإن الإستجابة لتطلعات الشعب في التغيير وفي نظام جديد قائم على المواطنة بلا تمييز ويوفر السلام والطعام والحريات هو أمر لا مفر منه.