تتقدم قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بأحر كلمات التعازي والمواسأة لأسر شهداء الحركة الطلابية الشهيدين الطالب في جامعة كردفان أبوبكر حسن محمد طه والطالب في الجامعة الأهلية محمد الصادق (ويو)، اللذان سقطا شهيدين برصاص مليشيات ورباطة النظام في حرم جامعاتهم، وتترحم على روحهما الطيبتين الطاهرتين، وتعلن تضامنها مع جماهير الحركة الطلابية، وتؤكد لجماهير الشعب السوداني إن دماءهم ودماء بقية الضحايا لن تروح هدراً.
إن هذه الهبة الطلابية السلمية التي إندلعت في جامعة الخرطوم وأمتدت الي جامعة أم درمان الإسلامية وكردفان ونيالا والأهلية إنما هي تعبير حقيقي عن عمق الأزمة التي يعاني منها السودان والشعب السوداني، وهي رفض واضح للنظام وسياساته المتعجرفة والقمعية التي أودت بحياة الألاف من أبناء وبنات الشعب السوداني في كل أرجاء البلاد، فبالأمس نفس هذه الأجهزة إغتالت المتظاهرين في كجبار وبورتسودان ونيالا وكذلك إغتالت في الخرطوم عوضية عجبنا وهزاع وصلاح السنهوري ودكتورة سارة عبدالباقي وغيرهم من الشهداء، فهاهي اليوم نفسها تغتال محمد الصادق ويو في أم درمان وأبوبكر محمد طه في كردفان، وغداً سوف يكون هنالك شهيد آخر، وإنه نفس النظام ونفس الرصاص الذي يحصد المئات في مناطق الحرب في النيل الأزرق جبال النوبة/جنوبكردفان ودارفور.
لن يتوقف هذا القتل في طول وعرض البلاد طالما ظلت سلطة هذا النظام موجودة، فهذه السلطة لا تعرف غير الغوص في دماء الشعب وحصد أرواحهم كل صباح ومساء.
تناشد الحركة الشعبية كل تنظيماتها الطلابية والشبابية والنسوية وعضويتها في الداخل ومؤيديها وحلفائها من قوى نداء السودان وكل القوى المعارضة التي تريد وتعمل من أجل التغيير للمشاركة في تشييع جثمان الطالب محمد الصادق والنزول للشوارع في إنتفاضات سلمية حتى يسقط هذا النظام ويشرق فجر الخلاص ويتحقق التغيير.
عاش الشعب السوداني ،،، المجد والخلود للشهداء
الحركة الشعبية لتحرير السوادن
27 أبريل 2016م