الخرطوم ــ صوت الهامش
طالبت الحركة الشعبية ”شمال“ الحكومة السودانية، بسحب قواتها المُسلَّحة والدعم السريع، فوراً من منطقة ”خور الورل“، ودعتها للإلتزام بالحياد بين المُزارعين ”مُلَّاك الأرض“ والرُعاة ”المتجوِّلين“، كما اتهمتها بإعلان الحرب عليها.
وأكدت إلتزامها بوقف العدائيات ما عدا حالات الدِّفاع عن النفس وحماية المواطنين، وتقف مع الحل السِّلمي للنزاع بين الطرفين، كما طالبت المزارعين والرعاة، الإحتكام إلى صوت العقل وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندة العنصرية وسياسات المركز التي تُقسِّم الشعوب السُّودانية على أسُس إثنية.
ولفتت الحركة، إلي أن بيان القوات المُسلَّحة حول أحداث (خور الورل) يؤكِّد تحيُّزها واعترافها صراحة بخرقها لوقف إطلاق النار، والعدائيات، وتحرُّكها داخل مواقع سيطرة الحركة الشعبية، وهي نفس المنطقة التي حاولت إحتلالها في العام الماضي (أكتوبر 2019) مما أدَّى إلى تعليقُ التفاوض مع الحكومة.
وأضافت البيان “أنه بسبب فرض وإصرار الحكومة والقوات المُسلَّحة وقوات الدعم السريع على مرور (مُرحال) الحوازمة وسط أراضي زراعية، كان يتم إتلافها بإستمرار أثناء المُرحال، إشتبك مُلَّاك الأراضي مع هذه القوات دفاعاً عن أراضيهم” .
ولفتت بأنها لا علاقة لها بما يدور من أحداث بين الرُعاة و المُزاعين في خور الورل برغم أن هذه المعارك تدور في مناطق سيطرتها، ولا يمكن لمواطني المنطقة زراعة الألغام في أماكن تجوالهم للزراعة والرعي.
ونوه بيان صادر من الحركة، إلى أن ”المُرحال“ غير مُتَّفق حوله بين الرُعاة والمزارعين (مُلَّاك الأرض) حيث يرى أهل المنطقة إن على الرُعاة إستخدام طريق الأسفلت، وهنالك مجموعات كبيرة من الرُعاة، إلتزمت بالسير على طريق الأسفلت ما عدا المجموعة المدعومة من الحكومة وحاكم الولاية (حامد البشير إبراهيم) الذي ينتمي إليها.
وقال البيان الذي تلقته ”صوت الهامش“ إن تحرُّك القوات المُسلَّحة مع مُكوِّن إجتماعي لحمايته في قضية مُختلفٌ حولها (مسار المُرحال) يكشف ويؤكِّد تحيُّزها لصالح كيانات إثنية مُحدَّدة، ومعاداتها للكيانات الأخرى.
وأضاف بأن المنطقة التي يحاول رُعاة الحوازمة إستخدامها (مساراً للمُرحال) هي عبارة عن أراضي زراعية يستخدمها السُّكان لتوفير سبل كسب العيش وهي حرفتهم الوحيدة التي يعتمدون عليها في حياتهم، و الحكومة تُحاول فرض عبور المُرحال وسط هذه الزِراعات لإتلافها كما كان يحدُث، وهو الأمر الذي يرفضه المواطنين.
وذكر أنه إذا كانت الحكومة ترغب في مُعالجة القضية بطرق سلمية كان عليها إلزام رُعاة الحوازمة وهي قبيلة حاكم ولاية جنوب كردفان، بإستخدام طريق الأسفلت حسب قرار لجنة أمن الولاية في العام الماضي، وهذا ما فعله بقية الرُعاة.
وأشار إلى أن تزامن بيان القوات المسلحة مع بيانات حزب الأمة، وحاكم جنوب كردفان، يؤكِّد التنسيق التام لتشويه صورة الحركة الشعبية وقطع الطريق أمام التغيير والتحوُّل الديمقراطي، وتورُّطهم في الأحداث.