الخرطوم _صوت الهامش
حذرت الحركة الشعبية ”شمال“ من الاستمرار فيما وصفته بصناعة الحرب وتغذية الكراهية وزرع الفتن وإدارة العنف والصراعات على أسُس ثقافية، جهوية، عرقية، وقبلية في السودان.
وأشارت الحركة ان تلك الصراعات تدفع البلاد إلى حافة التلاشي، تُنذِر بنتائج وعواقب وخيمة، متهمة حكومة جنوب كردفان بالتقاعُس لعدم القيام باحتواء الاشتباكات وحلها بالطرق السلمية.
وقالت ، أن الأحداث التي شهدتها مدينة كادقلي مؤخراً هو نزاع مسلح، بين أفراد “أنقولو” بالكتيبة “254” التابعة للجيش،وأفراد من قبيلة دار نعيلا في قوات الدعم السريع.
مشيراً إلى أن خلفية الأحداث تعود لسرقة أبقار تتبع لقائد الكتيبة “254” من قبل أفراد يتبعون للحوازمة دار نعيلة،وأكدت أن الأوضاع في كادقلي لم تهدأ بعد وأن إحتمالية تفجر الأوضاع في أوسع نطاق واردة.
وأكد بيان صادر عن السكرتير العام للحركة عمار أمون تلقته “صوت الهامش” أن تفجُّر الأحداث بهذه الصورة سببه تقاعُس حكومة الولاية و عدم القيام بدورها منذ البداية لإحتوائها وحلها بالطرق السلمية المعروفة، مشيرا أنه مؤشِّر لتواطوء حكومة الولاية مع المجموعة المُعتدية بسبب عدم حسمها قانونياً لتجنُّب هذه النتائج الكارثية.
منوهاً أنها مسؤولية تتحمَّلها حكومة الفترة الإنتقالية برّمَّتها، وأعلن رفضهم الإستهداف المُمنهج من قبل أي مجموعة عرقية ضد الأخرى، مضيفاً بأنها سياسات مسنودة ومدعومة بواسطة عناصر النظام البائد لخلق عدم الإستقرار الأمني و السياسي.
ولفت أن هذه الأحداث جاءت كنتيجة طبيعية لإنتشار السلاح بين المواطنين و التسليح و التجييش و بقاء المليشيات إلى الآن .
ونادي بضرورة إعادة هيكلة القوات المُسلَّحة بعقيدة عسكرية جديدة لتصبح قوات قومية مهامها بموجب الدستور الدفاع عن سيادة الدولة و أراضيها من المُهدِّدات الخارجية، و حماية الدستور.
واندلعت اشتباكات مسلحة دامية في كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان خلال امس الاربعاء، بين مجموعة تتبع للقوات المُسلَّحة وآخرون يتبعون لقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل واصابة العشرات.