جوبا: صوت الهامش
حمّلت الحركة الشعبية في جنوب السودان بقيادة ريك مشار، قوات النظام المسؤولية الكاملة عن مقتل الصحفي الأمريكي كرستوفر آلن، الذي لقي مصرعه أمس السبت وسط عمليات قتالية بين قوات الحكومة والمعارضة على مقربة من مدينة كايا.
وطالبت الحركة، في بيان تلقته (صوت الهامش)، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق دقيق وسريع عن ملابسات الحادث وملاحقة الجناة.
واتهمت الحركة قوات النظام بـشنّ هجوم على مواقعها بمنطقة بازي بالقرب من مدينة كايا بولاية نهر ياي، صباح السبت ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم الصحفي الأمريكي الشريك المؤسس والمحرر التنفيذي لموقع أكسيوس الإخباري.
وأوضحت الحركة في بيانها أن “كرستوفر آلن” كان ضمن ثلاثة من الصحفيين الأجانب، المتواجدين بمعسكر بازي بالقرب من مدينة كايا ضمن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية في المعارضة بولاية نهر ياي، قبل نحو أسبوعين من وقت الهجوم، بغرض إعداد تحقيق صحفي حول مزاعم “انتهاكات حقوق الإنسان بين الأطراف المتنازعة بجنوب السودان”.
وأكدت الحركة أن هذا الهجوم يمثل حلقة جديدة من سلسلة استهدافات النظام للصحفيين والمؤسسات الإعلامية بالبلاد، من خلال التصفيات الجسدية أو الاعتداء عليهم بالضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو إهانة الكرامة واعتقالهم واحتجازهم، ومصادرة أدواتهم الصحفية، ومنعهم من تصوير وتغطية الجرائم الوحشية في حق المدنيين الأبرياء.
وشددت الحركة على أن الهجوم أتى بعد أن علمت قوات النظام بوجود الصحفيين الثلاثة في معسكر بازي التابع لقوات الحركة الشعبية في المعارضة.
وأكد البيان في ختامه أن الصحفيَين الآخرين اللذين كانا برفقة الصحفي المقتول، هما بخير وأمان ولم يصابا بأي أذى خلال الهجوم.
وكانت الولايات المتحدة أكدت أمس مقتل أحد رعاياها في جنوب السودان؛ ومن جانبه قال الجيش الجنوب سوداني إن الرجل الأمريكي وجد نفسه محاصرًا بين قوات المتمردين من ناحية والقوات الحكومية من ناحية أخرى.