أعلن الجيش النيجيري، اليوم الجمعة، تحرير 96 مختطفاً من قبضة جماعة “بوكو حرام”، خلال عملية أمنية نفذتها قواته في ولاية “بورنو” الشمالية.
وقال الكولونيل ساني عثمان، المتحدث باسم الجيش، في تصريح صحفي، “تمخض عن عملية أمس الأمنية، تحرير 96 شخصًا (مختطفين منذ فترات متفاوتة)، بينهم نساء وفتيات وأطفال، إضافةً إلى قتل 35 من مسلحي بوكو حرام، في بلدة دامبوا التابعة لولاية بورنو، أحد معاقل الجماعة”.
وأضاف “يسعدنا أن نقول أنه في ظل الحملة الأمنية، تم تحرير التلميذة، ساره لوكا، التي يعتقد أنها من فتيات مدرسة تشيبوك الثانوية، اللواتي اختطفتهن الجماعة في 14 أبريل/نيسان 2014″.
وكانت جماعة” بوكو حرام”، اختطفت 276 طالبةً من مدرسة ثانوية حكومية في بلدة “تشيبوك” بولاية “بورنو” شمالي البلاد، الحادث الذي استقطب اهتمامًا ملحوظًا على الصعيد الدولي، إذ عرضت عدة دول مساعدة الحكومة النيجيرية في البحث عن المختطفات، وبالفعل شاركت وحدات أمريكية في عملية البحث.
وجاءت عملية الإنقاذ هذه، بعد يومين من العثور على أول تلميذة مختطفة من المدرسة ذاتها، أمينة علي نكيكي، مع طفلها حديث الولادة، في غابات “سامبيسا” الحدودية مع الكاميرون، فيما لا تزال هناك أكثر من 200 فتاة مفقودة، منذ أن اختطفهن مسلحو بوكو حرام عام 2014.
وبلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني “بوكو حرام”، “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد “محمد يوسف”، وتدعي مطالبتها بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.
وتعتبر منطقة بحيرة تشاد هدفًا لهجمات “بوكو حرام”، بسبب موقعها الجغرافي، حيث سيطر التنظيم على مناطق كثيرة من شمال شرقي نيجيريا، قبل أن يسعى إلى التوغّل وفرض سيطرته على أجزاء من تشاد، والنيجر، ومنطقة أقصى الشمال الكاميروني.
تجدر الإشارة أن نيجيريا وباقي بلدان حوض بحيرة تشاد (تشاد، والكاميرون، والنيجر، ونيجيريا)، شكلّت القوة الأفريقية المشتركة، التي تضم أكثر من 10 آلاف جندي من كل من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر وبنين، وهي البلدان الأكثر تضررا من هجمات “بوكو حرام”، وتمارس مهامها بشكل فعلي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي.
الأناضول