إلى جماهير الشعب السودانى الصامد الصابر على الظلم والاستبداد نحييكم تحية الصمود والشموخ نحييكم والبلاد تمر بمرحلة مفصليه دقيقه ومنعطف خطير فيها أن يكون السودان أو لا يكون وقطعا سيكون الوطن ولا شيء غير الوطن .
ولعل أبلغ دليل على هذا الوضع المأساوي هو الدمار والخراب الذى أصاب البلاد بسبب فشل سياسيات النظام إضافة إلى الفساد الاقتصادى من نهب ثروة البلاد وبيع الأراضى تدمير البنيه التحتيه والقضاء على القطاع الزراعى والصناعى وصرنا على رأس قائمة الدول الأكثر فشلا ،كل ذلك بسبب سياسية النظام الفاشله.
وحقيقة أزمة انعدام الدواء وارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع تكاليف المعيشة هى ليست وليدة اللحظه بل هى تراكمات فشل ذريع قرابة الثلاثون عاما وقد وصل النظام إلى طريق مسدود لا مفر غير الرحيل العاجل.
وكل ماتدعيه أجهزة إعلام النظام المذعوره عن إصلاحات عاجله فيما يختص بالدواء سوف لن تأتي بجديد لكبح جماح الازمه ففى واقع الأمر الازمه هى أزمة نظام عاث فسادا ربع قرن من الزمن والحل يكمن فى رحيله والرمى به فى مزبلة التاريخ.
هذا النظام يعيش الان ازمه حقيقه وتصدع وان رحيله آت لا شك فى ذلك لقد دقت ساعة الخلاص وأنه يتخبط يمينا ويسارا لإيجاد مخرج أمن وذلك رابع المستحيلات وما ارتكب من جرائم بحق الوطن والمواطن لا تسقط بالتقادم.
ندعوكم إلى الخروج فى مظاهرات سلميه ثم الاعتصام العام وشل الحياه المدنيه وهى أساليب مجربه قضت على كل الانظمه الشمولية الدكتاتورية وسوف يكون الطاغيه البشير ثالثهم.
الشعب وعبر التاريخ الطويل عرف بأنه هو معلم التغيير على مستوى الدول الأفريقية والعربيه وهو قادر على ذلك.
وفى هذه اللحظات التاريخيه لحظات فك أسر الوطن والخلاص ندعو جماهير الشرق فى البحر الأحمر كسلا والقضارف لإعلان التظاهر والاعتصام.
وعلى جماهير مؤتمر البجا أن تقوم بدورها الطليعى وهى التى قدمت ارتال من الشهداء من شهداء يناير إلى الشهيد لبسوي واخوته شهداء العزه والكرامه.
رسالتنا إلى قوات الشعب المسلحة وقوات الشرطه أن تحكم صوت العقل وتنحاز إلى خيار الشعب من أجل التغيير ورحيل هذا النظام.
محنة المواطن اليوميه من انعدام أساسيات الحياة هى ذات ارتباط فعلى بكل أفراد القوات النظامية وما يمس المواطن من ضنك ومعاناة يوميه يمس كل أفراد القوات النظامية ندعوكم للانضمام إلى شعبكم المقهور والانحياز التام وسيسجل التاريخ ذلك وعندها لكل حدث حديث.
هيا يا أفراد شعبنا دكوا حصونهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم فهم مرتجفون مزعورون لقد دنت ساعة الخلاص دنت ساعة التغيير وانتم موعودون بدولة المواطنه وثورة ثورة حتي النصر.
مامون باركوين.
الامين السياسي للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة .
٢٦ فبراير ٢٠١٦