الخرطوم _صوت الهامش
قالت الجبهة الثورية السُودانية،أن القضايا التي ما تزال عالقه في التفاوض تتمثل في الفترة الإنتقالية ومُدتها، بجانب تمثيلها في مستويات الحُكم المختلفه،ووضعية العاصمة الخرطوم، وجبر الضرر وصندوق الأعمار فضلاً عن نسبة الإيرادات المُستخرجة من موارد الإقليم.
وقال القيادي في الجبهة الثورية نورالدين شمو ل”صوت الهامش” أنهم لم يتوصلو لإتفاق مع الحِكومة الإنتقالية بشان تعيين ولاة الولايات، مؤكداً إلتزامهم بإعلان جوبا.
وكشف شمو أنهم قدموا رؤيتهم للحكومة بشأن تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي،تتمثل في الكفاءة ومراعاة التنوع بجانب تمثيل المرأة ، مشيراً إلى أن الحكومة طالبت بإستثناء ولاية الخرطوم مبيناً أنهم رفضوا ذلك لجهة أن رؤيتهم تتمثل في شمولية القضايا .
وأضاف قائلاً “إذا كان هناك إستثناء يجب أن يكون بعد التوقيع على إتفاق السلام”.
ورفض تحميل الجبهة الثورية السُودانية مسؤولية معاناة المواطنين في ولايات البلاد المختلفه لرفضها تعيين الولاة مضيفاً “من الذي تسبب في معاناة مواطني ولاية الخرطوم، التي تسيطر عليها قحت”منوها “أن تحقيق السلام بالنسبه لهم يمثل أولوية ، لجهة أن الأحزاب تريد تمكين نفسها في الولايات وهذا أمر مرفوض”.
وأكد أن إقالة الولاة العسكريين وتعيين مدنيين كلمة حق أريد بها باطل وزاد بقوله “هناك وجود للعسكر في مجلس السيادة عليهم بتحريرهم، بجانب تحرير العسكر التابعين للكيزان ” ودعا الحكومة الإلتزام بإعلان جوبا.
ونفى حصر منبر جوبا في الجبهة الثورية، مشيراً إلى أن المنبر يضم الحركة الشعبية قيادة الحلو، بجانب أنه قدم دعوة لحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور، بيد أنه رفض المنبر، وأكد أن هناك إمكانية لضمه للمنبر.
وإستبعد شمو وجود خلافات داخل الجبهة الثورية، إلا أنه أقر بوجود تباين في الآراء لجهة أن الجبهة الثورية تحالف عريض يضم عدد من الفاصل، مبينا أنه لا توجد صعوبات في ملف الترتيبات الأمنية في حال رغب الطرف الآخر في الحل، وأردف “رؤية الجبهة الثورية تتمثل في تفكيك كل المليشيات وتكوين جيش قومي يمثل كل السودان”.
إلي ذلك اقترحت الجبهة الثورية تكوين آلية مشتركة من مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير – الخرطوم والجبهة الثورية السودانية لمراجعة المصفوفة التي اصدرتها السلطات الاسبوع المنصرم ، بجانب تعيين الولاة المدنيين، وفق معايير يتفق عليها، في أسرع وقت .
وقالت في بيان صحفي أنها أجرت اتصالات مكثفة مع السيد رئيس الوزراء وعدد من السادة أعضاء المجلس السيادي، ووجدت عندهم تفهماً كبيراً لمواقفها بشأن أزمة تعيين الولاة وتشكيل التشريعي .
وأشارت أن المجلس الأعلي للسلام الذي تم تكوينه مؤخرا لم يرد ذكره في الوثيقة الدستورية ودون أخذ رأي الجبهة الثورية ، مبينة إلي إنه حشد فيه عدد من الذين لهم مواقف معلنة ضد عملية السلام في جوبا، وأعلنت خشيتها من القيام بتعطيل عملية السلام.
وكانت الجبهة الثورية إعترضت على إتجاه الحكومة الإنتقالية،نحو إستكمال هياكل ومؤسسات الفترة الإنتقالية بتعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي،عقب توصل شركاء السلطة الانتقالية لإتفاق حول مصفوفة سياسية تعني بإستكمال هياكل مؤسسات الفترة الإنتقالية .
ورأت الثورية أنه في حال إعلان ولاة الولايات قبل التوصل لإتفاق سلام،فإن ذلك يعني عدم إعتراف الحكومة بالمفاوضات التي تجري الآن في دولة جنوب السودان.