واشنطن – صوت الهامش
رحبت أعضاء الترويكا (الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة) بالتقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بأجزاء من اتفاقية السلام في “جنوب السودان” والتي وقعت في 12 سبتمبر الماضي.
جاء ذلك الترحيب في بيان أصدرته الترويكا، في أعقاب اجتماع مجلس وزراء الهيئة الحكومية الدولية، و المعنية بالتنمية في “جنوب السودان” ، حيث أشاد البيان بتشكيل بعض هيئات الحكم الانتقالي الرئيسية، وعودة كبار الأعضاء في عدة أحزاب معارضة إلى العاصمة “جوبا” ، كما يشارك ممثلون عن الحكومة الجنوب سودانية و المعارضة في أعمال اللجنة الوطنية السابقة للانتقال، واللجنة الوطنية لتعديل الدستور.
كما أفاد التقرير أن أعضاءاً من الحكومة وقوات المعارضة زارا معًا الأراضي المتنازع عليها سابقًا، حيث انخفض العنف، وأطلق سراح بعض أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين.
وطالبت الترويكا في بيانها بأن يتم البناء على هذا التقدم الأولي وتوطيده، مؤكدةً أن التقدم في بناء عملية السلام بهذا الشكل سيساهم بلا شك في زيادة الثقة بين “جنوب السودان” والمجتمع الدولي، حيث ستساعد شمولية تنفيذ الاتفاقية، وبالتحديد مشاركة كلاً من المجتمع المدني، والنساء، والسكان النازحين ، ستساعد في بناء السلام .
كما أكد البيان الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) على ضرورة تمكين الهيئات الانتقالية قبل العملية الانتقالية للعمل بشكل فعال ودفع تنفيذ اتفاقية السلام إلى الأمام، مع استخدام موارد البلاد بشكل واضح و فعال لتمويل الاتفاقية.
و أبدت الترويكا في بيانها قلقاً عميقاً إزاء تقويض أي تقدم لعملية السلام بسبب استمرار القتال الذي تشهده بعض المناطق المشتعله في “واو ويي” حيث استهدفت موجات العنف الأخيرة المدنيين بشكل مباشر، كما يستمر منع العاملين في المجال الإنساني، ومراقبي وقف إطلاق النار، من الوصول إلى أجزاء من البلاد.
و أفادت تقارير بأن العنف المستمر سيطيل من معاناة شعب “جنوب السودان” ، ويزيد من خطر فقدان الدعم الحالي الذي اكتسبه اتفاق السلام على الصعيد الدولي، والتأخر في تنفيذه، ما دعى مجموعة “الترويكا” لحث جميع الأطراف في بيانها على الوفاء بالتزاماتها، والتعاون في معالجة ومنع انتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية واتفاق السلام الجديد.
و كانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول الأعضاء بها حاسمةً في ما يتعلق بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، مؤكدين على أن المشاركة المستمرة للمنطقة، أمر ضروري لمساعدة هذه الاتفاقية الأخيرة في تحقيق سلام دائم، ما يدعو إلى اتخاذ زمام المبادرة في تشجيع حكومة “جنوب السودان” على تجريد “جوبا” من السلاح، والسماح لبعثة الأمم المتحدة في “جنوب السودان” بحرية الحركة الكاملة لتنفيذ ولايتها في المدينة.
كما حثت الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في ذات البيان على دعم السلام من خلال التنفيذ الصارم لحظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي، و تفعيل نظام العقوبات في “جنوب السودان” ، و وقف تصدير وإعادة تصدير المواد المحظورة، مع وجوب محاسبة الأطراف المسؤولة عن انتهاكات وقف إطلاق النا،ر مثل تلك الموجودة في “واو” ، ووضحةً أن بدون هذه المشاركة من “الإيجاد” ، لن يتماسك اتفاق السلام.