البيان الختامي للقاء التفاكرى بالدنمارك انعقد مؤتمر الدنمارك التشاوري تحت شعار “أوقفوا جرائم الإبادة الجماعية المستمرة بدار فور” في الفترة بين 23/25/04/ 2016، بمبادرة وطنية من إتحادات وروابط ومنظمات أبناء وبنات دار فور في كل من: دولة، هولندا والنرويج والسويد والدنمارك وألمانيا وسويسرا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا، إدراكا منهم بضرورة تفعيل العمل الجاد والمثابر من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة بدار فور لأكثر من عقد من الزمان، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية، ومخاطبة المجتمع الدولي وحثه للإسراع في إغاثة المنكوبين والمتضررين، من جراء حروب النظام المستمرة. واستشعارا منهم بمسئوليتهم التاريخية هذه الفترة الحرجة من الصراع الدموي المستمر في دار فور تتطلب توحيد الجهود والتنسيق التام بين أبناء الإقليم في داخل السودان والمقيمين بدول الإتحاد الأوروبي من أجل رتق النسيج الإجتماعي، بهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار لإنسان دار فور، واستعادة الديموقراطية، وبناء دولة الدستور والسلام والمواطنة والتقدم الاجتماعي، في ربوع الدولة السودانية ككل. تناول المؤتمرون بالنقاش الجاد قضايا متعددة تتعلق بإقليم دار فور بوجه خاص، وارتباطها بالقضايا القومية للدولة السودانية، تحت محاور ثلاث تمثلت في الآتي:ـ الورقة الأولى: جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في إقليم دار فور، والعمل على وقفها، وتقديم الجناة إلى العدالة الجنائية. الورقة الثانية: رؤية نحو إستعادة الثقة والمبادرة والوئام بين أبناء دار فور. الورقة الثالثة: التنسيق بين إتحادات وروابط ومنظمات المجتمع المدني الدار فوري في الداخل والخارج ضرورة وشرط لاستعادة الإهتمام الدولي بقضية دار فور. تناول المؤتمرون الأوراق المذكورة أعلاه بمناقشات تفصيلية اثرتها مداخلات نوعية عبر الهاتف من النرويج و الولايات المتحدة الامريكية تم التوصل بعدها إلى جملة من التوصيات نجملها في الآتي: أولا: أوصى المؤتمرون بالسعي المثابر والدؤوب من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية في دار فور وتقديم المتهمين إلى المحاكمات، وذلك بتنظيم وقفات منتظمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، ورفع شعارات تندد باستمرار الإبادة الجماعية. ضرورة التنسيق بين الداخل والخارج لخلق القناة الكفيلة بتوصيل صوت الضحايا تأكيدا لمتابعتهم لقضيتهم، ودعما للمحكمة ودورها في تحقيق العدالة. تذكير المجتمع الدولي بشعاراته التي رفعها وألزم بها نفسه لمنع الجرائم الجنائية الدولية، “ليس بعد الآن”. ومتابعة القرارات الدولية تحت البند السابع ضد نظام الإبادة الجماعية. ثانيا: أكد المؤتمرون ضرورة مخاطبة الجهات الداعمة للمحكمة الجنائية الدولية، وتلك التي تقف منها موقفا سلبيا بما فيها التنظيمات السياسية داخل السودان، وتعرية مواقف أبناء دار فور الداعمين لجرائم الابادة الجماعية. مع تذكير المجتمع الدولي بأن الدول الموقعة على إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية قد بلغت أكثر من مائة وعشرون دولة ومنها من يستقبل المتهم عمر حسن البشير على أراضيها. مع حث المجتمع الدولي باستعمال حق التدخل الإنساني لإغاثة المنكوبين والمتضررين من جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة في الإقليم المنكوب. ثالثا: أكد المؤتمرون بأن المجتمع الدار فوري يعاني خللا في نسيجه الاجتماعي واجمعوا على رتقه، وذلك بإصلاح الخلل الوظيفي التنظيمي داخل منظمات المجتمع المدني الدار فوري. كما أكدوا على العمل الجاد لإعادة الثقة بين أبناء دار فور في دول المهجر. رابعا: أوصى المؤتمرون، بضرورة تكوين هيئة تنسيقية مهمتها، إقامة الندوات لترسيخ قيم التسامح، التواصل مع أهل دار فور في المعسكرات، مساعدة أبناء دار فور في الحصول على حق اللجوء، مع التأكيد على عمل دستور ولوائح لتأطير ما تم الاتفاق عليه. خامسا: أوصى المؤتمرون بالتركيز على البرامج الإجتماعية، للتعريف بالتراث الدار فوري. كما تم التأمين على مواصلة الأنشطة السياسية بالتضامن مع القوى السياسية والمنظمات الإقليمية مثل جبال النوبة والنيل الأزرق والنوبيين، والمنظمات الحقوقية المختلفة بالإضافة في البلدان التي يقيم فيها النشطاء، ومنظمات الدول ذات الأوضاع المشابهة للواقع السوداني. الإستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل برامج التوعية الفكرية والنقاش حولها لبلورة الآراء والأفكار. مع ضرورة تمكين العضوية من إجادة لغة البلدان التي يقيمون فيها. سادسا: أوصى المؤتمرون بضرورة التبادل الدوري لرئاسة الاتحادات والروابط والتنظيمات، ولجانها التنفيذية، والنص على ذلك في أنظمتها الأساسية، كما أكدوا على ضرورة مساعدة البلدان التي ليس بها إتحادات وحثهم على تكوين إتحاداتهم. كما أكد المؤتمرون على البدء الفوري في برامج المساعدات الإنسانية للمتضررين من النازحين واللاجئين، مع التواصل والتنسيق مع الإدارات الأهلية والهيئات الدارفورية مثل محامو و اعلاميو دار فور و طلاب دار فور بالجامعات السودانية..إلخ. الهيئة التنسيقية لإتحادات ورابط ومنظمات أبناء وبنات دار فور بدول الإتحاد الأوروبي 28/أبريل/2016