بعد اقل من اسبوع علي الجدل الواسع الذي اثارته زيارة الرئيس السوداني عمر البشيرالي اوغندا ومشاركته في مراسم تنصيب الرئيس موسفيني جاء في اخبار اليوم الخميس ان الرئيس السوداني عمرالبشير قد تقدم رسميا بطلب الحصول علي فيزا لدخول الولايات المتحدة الامريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وفور نشر هذا الخبر اتت عاصفة من ردود الافعال والعناوين الرئيسية الغاضبة وكتبت الاعلامية في شبكة هوست نيوز “قريتا فان” مقالا غاضبا استهلته بقولها ..
ان ادارة اوباما ستكون قد فقدت عقلها اذا سمحت لهذا الرجل بوضع قدميه هنا في اشارة الي الاراضي الامريكية.
وواصلت الكاتبة الامريكية هجومها علي البشير الذي وصفته برجل شرير للغاية قالت انه قتل عشرات الالاف وربما مئات الالاف علي حد تعبيرها وقالت ايضا علي الرغم من ان الرئيس السوداني مطلوب للعدالة الدولية ولكنه يجد المساعدة من امثال روساء جنوب افريقيا واوغندا.
وقالت ايضا في معرض مقالها الغاضب, اني أتساءل اذا ماكانت ادارة اوباما ستمكن هذا القاتل من ان تطأ قدماه اراضينا علي حد تعبيرها واضافت قائلة اني اعلم ان هناك التزامات دولية معينة تجاه من يدخلون الاراضي الامريكية لحضور اجتماعات المنظمة الدولية ولكن علينا ايضا اتخاذ موقف اخلاقي ومنع الرئيس السوداني من مخاطبة العالم من هنا.
وهاجمت الكاتبة الامريكية منظمة الامم المتحدة ايضا وقالت نحن نعلم بقواعدها الدولية المتبعة في التدخل لمنح الروساء تأشيرات الدخول ولكن عليها ان تراعي ايضا ان دافع الضريبة الامريكي من اكبر المانحين والممولين للمنظمة الدولية.
وهكذا يواصل الرئيس السوداني رحلة البحث عن المتاعب بطلبه الحصول علي فيزا الدخول الي الاراضي الامريكية لحضوراجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
واذا كانت زيارات الرئيس البشيرالي عدة دول في المنطقة وهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قد تسببت في ردود فعل قوية علي الاصعدة الاقليمية والدولية فكيف بالتفكيرمجرد التفكير في زيارة من الوزن الثقيل وحضور هذه المناسبة الدولية في مقر الامم المتحدة الواقع داخل الاراضي الامريكية والولايات المتحدة الامريكية التي تتواجد داخلها كبري المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان واجهزة الاعلام المؤثرة في اتجاهات الرأي العام الشعبية والرسمية.
ولكن هل تقدم الرئيس السوداني بالفعل بطلب للسلطات الامريكية في هذا الصدد للحصول تاشيرة الدخول الي ارضيها.
واذا حدث ذلك بالفعل فهل تمنحة الولايات المتحدة الامريكية صاحبة الارض هذه الفيزا ام تمنعه من الدخول لتفادي اي جدل قانوني واستقطاب سياسي واعلامي حول اعتقاله وتسليمه المحكمة الجنائية الدولية او عدم اعتقاله المتوقع ايضا مواجهته بعاصفة اعلامية كبري ظهرت مقدماتها في عناوين الاخبار وبعض المقالات الغاضبة.
محمد فضل علي
رابط له صلة: هنا