البشير لمواطني دارفور: “إلعنوا الشيطان حتى يعود الإقليم لسيرته الأولى”

وتأتي زيارة البشير لإقليم دارفور قبل أيام من الموعد الذي حددته الإدارة الأمريكية للبت في قرار رفع العقوبات التي امتدت زهاء عشرين عاما على حكومة السودان.

ويهدف البشير عبر ذلك إلى إرسال رسالة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مفادها أن بلاده مستعدة لقرار رفع العقوبات.

واستبقت حكومة الخرطوم الزيارة، بتنظيم حملة لجمع السلاح من دارفور بدأت الشهر المنصرم، كما قامت ميليشيات الدعم السريع وعناصر أمنية بتمشيط بعض مخيمات النازحين واللاجئين قبل أن يتم الإعلان عن زيارة للرئيس البشير.

وأكد البشير في خطابه على مضيّ الدولة في بسط الأمن وجمع السلاح وتقنينه هو والعربات غير المرخصة وفرْض هيبة الدولة، والعمل علي رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي.

وأعلنت العديد من المنظمات كـ “منسقية معسكرات النازحين واللاجئين” و”تجمع قوى تحرير السودان”- أعلنت رفضها زيارة البشير، محذرة المجتمع الدولي من أن البشير يضللهم.

ودعا البشير في خطابه، مواطني ولاية غرب دارفور إلى رفع شعار ولاية بلا نازحين أو لاجئين، ووجّه والي الولاية بعمل خطة إسكانية لاستيعاب المستحقين من المواطنين أو النازحين وإكمال المشروعات التنموية والخدمية معلنا دعم الولاية بـ 3 حفارات للمساهمة في حل مشكلة المياه بالولاية ضمن برنامج زيرو عطش.

من جانبه، أكد فضل المولي الهجا، والي ولاية غرب دارفور، أن الولاية (ودّعت الحرب تماما)، مشيدا بالتجاوب الكبير من جانب الفئات المختلفة بغرب دارفور مع خطط وبرامج حكومة الولاية.

كما أكد الهجا، على حرص حكومته وجدّيتها في المشاركة بفاعلية في حملة جمع السلاح من أجل إشاعة الأمن والسلام والاستقرار في كافة ربوع غرب دارفور، قائلا إن القرارات الأمنية التي اتخذتها حكومته لاقت استحسانا وقبولا من كل المكونات المجتمعية بالولاية مما انعكس إيجابا علي حالة الأمن والتعايش الراهن في الولاية.

في السياق ذاته، رحّب محمد عبد الرحمن، معتمد الجنينة بولاية غرب دارفور، بقرار رئيس الجمهورية بجمع السلاح وحصره في أيدي القوات النظامية وقال إن محليته جمعت 2500 قطعة سلاح في إطار استجابتها لنداء حملة جمْع السلاح مؤكدا دعم ومساندة مواطني محلية الجنينة لهذه الحملة.