فوربرنقا: صوت الهامش
اتهم الرئيس عمر البشير، مَن وصفهم بأعداء السودان، باستهداف مشروعات البناء والتعمير في دارفور، قائلا إن هدفهم هو تعطيل مسيرة التنمية التي انتظمت كل ولايات الدولة.
جاء ذلك في خطابه لجماهير محلية فوربرنقا بولاية غرب دارفور، في ثاني أيام زيارة البشير لإقليم دارفور، والتي تأتي قبل أيام من الموعد الذي ضربته الإدارة الأمريكية للبت في قرار الرفع النهائي العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة البشير منذ نحو عشرين عاما.
وشدد البشير في خطابه لجماهير فوربرنقا، على ضرورة منع حمل السلاح إلا في أيدي القوات النظامية، مؤكدا أن حملة جمع السلاح التي انتظمت ولايات دارفور وكردفان تهدف إلى تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي.
وقال البشير “بعد اليوم لا بندقية إلا في يد الحكومة”، داعيا مواطني فوربرنقا إلى التفاعل والتجاوب مع عملية جمع السلاح والإيمان بمبدأ سيادة حكم القانون.
ويواجه البشير مذكرتَي اعتقال أصدرتهما بحقه المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2011 في خمس تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهمتين بجرائم حرب وثلاث تهم إبادة جماعية، علي صلة بالنزاع في إقليم دارفور.
ولفت البشير لـجماهير فوربرنقا إن الأمن مفتاح التنمية، وإنهما وجهان لعملة واحدة، مؤكدا حرص حكومته وعزمها على تنفيذ مشروعات التنمية في كل أنحاء دارفور، وأشار إلى أن حكومة السودان في عام 2003 وقعت اتفاقيات مع 21 شركة لتنفيذ مشروعات مياه في دارفور.
وأعلن البشير أن طريق (فوربرنقا – هبيلة – الجنينة) قد تمت المصادقة عليه؛ حتى يسهم في ترقية وتطوير الحركة التجارية وتسهيل حركة المواطنين بين كافة محليات ولاية غرب دارفور.
وتلقى زيارة البشير لـ دارفور رفضا شديدا من جانب النازحين والعديد من النشطاء في الإقليم والتي أعلنت رفضها الزيارة، محذرة الإدارة الأمريكية المجتمع الدولي من أن البشير إنما يضللهم.