الخرطوم : صوت الهامش
أكد الرئيس السوداني عمر البشير على اعتراف كافة دول العالم بأن السودان ليس فقط لا يرعى الإرهاب ولا يدعمه، وإنما هو ركيزة أساسية في مكافحته.
وفي كلمة بالقصر الجمهوري بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، نبه البشير إلى أن السودان في علاقاته الخارجية ظل ملتزما بالشراكة الدولية المعززة لدعائم الأمن والسلم الإقليمي والدولي وبالعمل الجاد لمكافحة الإرهاب وجرائم غسيل الأموال والاتجار بالبشر.
وأعرب البشير عن شكره لكل من دعم موقف السودان وساند خلو صحيفته من تهم العقوبات الظالمة؛ مشيدا على الصعيد العربي بكل من السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان ودول المغرب العربي؛ وعلى الصعيد الأفريقي، أشاد البشير بكل من إثيوبيا وتشاد وجنوب أفريقيا ورواندا.
وقال البشير إن الاهتمام الدولي بالسودان شهد صعوداً متوالياً بلغ قمته فى العام المنصرم 2017 والذي تتوج باتفاق شامل للتعاون الاستراتيجي مع كل من روسيا وتركيا.
وكانت واشنطن خففت في شهر أكتوبر الماضي عقوبات اقتصادية امتدت زهاء 20 عاما على الخرطوم شملت حظرا تجاريا وماليا؛ لكن واشنطن لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المُدْرج عليها منذ عام 1993 وهو ما يحول دون استفادة الخرطوم من مزايا رفْع العقوبات.
وتتهم جهات ومنظمات وتقارير دولية -أمثال الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، وغيرهما- حكومة الخرطوم بدعم الإرهاب وتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين، لا سيما فلول تنظيم داعش الفارين من الهزيمة في سوريا والعراق.
ويرى محللون أن نظام البشير يسعى سعيا حثيثا إلى تأمين نفسه عبر الاستقواء بالوجود العسكري الأجنبي على تراب السودان تحت غطاء من الاتفاقات التجارية والدفاعية؛ ومن ذلك طلبه من موسكو إنشاء قاعدة عسكرية روسية في ميناء بورتسودان ثم تسليمه جزيرة سواكن إلى الأتراك واقتران ذلك بالحديث عن ملحق سري بلا تفاصيل.