بقلم : معتصم صالح
جادالله عبدالله الحسن , عضو جماعة المؤتمر الوطني العنصرية ..كان نائب مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولجيا .. عينه المجرم عمر البشير مديراً لجامعة بخت الرضا عام 2015 م تقريباً ..عمل جادالله في الأمن الشعبي , حيث ورد إسمه في التقارير المسربة من جهاز الأمن الشعبي عام 2016م , كان مسئول ملف أساتذة الجامعات والمعاهد العليا بجهاز الامن الشعبي.. يقول بعض المقربون عنه .. إنه رجل عنصري للغاية , يكره ” أولاد الغرب ” كما يقولون , تسبب في فصل نحو ( 25) مدرس جامعة من زملاءه بكتابة تقارير ملفق عنهم .. لديه مقولة شهيرة في حق السودانيين السود , إذ يقول عنهم ” أولاد الغلفة ديل ” لن يحكمون .. العام الماضي دخل في نقاش حاد مع أحد أساتذة جامعة بخت الرضا الذي يعود أصله إلي غرب السودان ” وذلك أثر جدال حول حقوق طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا .. قال جادالله في هذه المعركة الكلامية ..
– أولاد الغرب ديل إن لم يلتزموا حدودهم وتعلموا الأدب , لن يستمروا في جامعتنا .. قبلنا بهم كطلاب دون مصاريف إدارية ومع ذلك يتبجحون .. حقاً رضينا بالهم , والهم ما راضي عنا !
هكذا كان يصف البروف العنصري أولاد وبنات دارفور بالهم الذي قبل به .. فبيت النية ونفذ وعده وقام بفصل عدد كبير منهم بتهم ملفقة لا أساس لها من الصحة .. وأجبر الأخرون بمغادرة الجامعة لعدم شعورهم بالعدالة والمساواة .. البروفسير جادالله عبدالله الحسن .. جاء إلي جامعة بخت الرضا كي ينفذ سياسة الجلابة العنصرية في التعليم العالي .. جاء ليمنع أولادنا من مواصلة التعليم العالي .. طلاب دارفور كان حتماً سيطردون كجرزان من المنازل أجلاً أم عاجلاً .. لأنهم غير مرغوب فيهم نهائياً .. البيان الذي أصدره البروف العنصري وقال فيه إنه ينفذ القانون .. ماهو إلا دليل دامغ علي عنصريته وتمييز الناس في الوطن الواحد .. قبل عامين تقريباً تم فصل بعض الطلاب الشماليين في جامعة الخرطوم.. ولما تدخل أهلهم وتوسط هو نفسه البروف العنصري لدي مدير جامعة الخرطوم وإستعطف وزير التعليم العالي .. كجو كندة في ذلك الوقت .. تم إرجاعهم إلي الجامعة مرة أخري , عادوا إلي الدراسة گأن شيء لم يحدث .. كأن القانون توقف في تلك اللحظة .. لكن عندما يتعلق الأمر بطلاب الهامش .. فأن القانون يأخذ مجراه كما يأخذ النهر مجراه تماماً .. دون توقف و لو بنوا عليه سدود وبنيان .. إن الأمر بات خطيراً بشكل كبير , وقد طفح الكيل وبلغ السيل أقصي مداه .. أكثر الطلاب إستهدافاً في الجامعات السودانية , هم طلاب أبناء دارفور .. قتل منهم عدد كبير في الجامعات , قتل منهم طلاب في جامعة الخرطوم , وأعدموا منهم طلاب في جامعة الجزيرة , صفوا منهم طلاب في جامعة أمدرمان .. ومع ذلك واصل أبناء دارفور الدراسة في ” جامعتهم العنصرية ” جلسوا الإمتحانات والألم يعصرهم علي فراق زملاءهم الذين قتلوا بدم بارد .. لا شيء أرتكبوه , فقط لأنهم غير مرغوب فيهم ..وإذا إستمر الحال علي هذا المنوال , لن تجدوا طالباً واحداً من أقليم دارفور في جامعاتكم .. بل لن تجدوا دارفور كأرض جزء من ما تبقي من السودان .!!