جنيف – صوت الهامش
قالت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، إن أعمال العنف الاخيرة التي اندلعت في ولاية غرب دارفور، أجبرت ما لا يقل عن 2,500 سوداني لجؤوا الي جمهورية تشاد المجاورة، وأثرت الاضطرابات على نحو 20,000 شخص داخل غرب دارفور، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأوضحت المفوضية أن الهجمات التي ألقي باللوم فيها على مسلحين من البدو، في بلدة مستيري الواقعة غرب دارفور أدت إلى مقتل 61 شخصاً من مجتمع المساليت وإصابة 88 شخصاً على الأقل في 25 يوليو، وتعرض منازل للحرق بالكامل في المدينة والقرى المجاورة.
وأشارت إلى أن اللاجئين الوافدين حديثاً، عادوا إلى ديارهم من شرق تشاد في وقت سابق من هذا العام، وأن أكثر من 80 في المائة من الواصلين إلى بلدة أدري الحدودية التشادية هم من النساء والأطفال وكبار السن، فروا خوفاً على حياتهم مع اندلاع الاشتباكات وقد شهد الكثيرون أعمال عنف شديدة.
وقال تقرير إن المفوضية، بالتعاون مع حكومة تشاد وشركائها الوطنيين، تقوم بنقل اللاجئين من المناطق الحدودية إلى مخيم كوشاغوين مورا للاجئين داخل البلاد، وكان المخيم يستضيف أصلاً أكثر من 6,000 سوداني ممن وصلوا في فبراير 2020، وفي الاثناء تستضيف تشاد حالياً 476,000 لاجئ وطالب لجوء، بما في ذلك نحو 365,000 شخص من السودان.
مع ذلك، أكد التقرير الذي إطلعت عليه ”صوت الهامش“ ان عملية النقل إلى المخيم عن طريق القوافل كانت بطيئة، بسبب سوء حالة الطرق والأمطار الغزيرة، وقد وصلت أول قافلتين تقلان 443 لاجئاً الأسبوع الماضي، وفي مخيم كوشاغوين مورا للاجئين، يتم تزويد اللاجئين بالمأوى والمياه والغذاء ومواد الإغاثة الطارئة لينضموأ إلى أولئك الذين وصلوا في وقت سابق.
ونوه التقرير إلي أن ولاية غرب دارفور في السودان، تشهد استقرار منذ الهجمات، غير انه لا يزال من المتعذر التنبؤ به، وأن النازحون داخلياً، كثير منهم يقيمون في مدينة الجنينة، مترددين في العودة إلى ديارهم ويطالبون بتحسين الأوضاع الأمنية.
وأشار التقرير الي ان سلطت بعثة مشتركة قامت بها الوكالات الإنسانية لتقييم مخاطر الحماية واحتياجات المساعدة للأسر النازحة الضوء على الحاجة الملحة لمواد الإغاثة الطارئة والمأوى، ومع ذلك، فإن الأوضاع السيئة للطرق وموسم الأمطار والوضع الأمني، كل ذلك يبقى من التحديات.