الخرطوم – صوت الهامش
أدانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، الهجوم على لاجئي جنوب السودان في مدينة الميرم بولاية غرب كردفان، الذي أدى إلى فرار نحو 400 لاجئا.
وعبرت المفوضية عن صدمتها بسبب الاعتداءات العنيفة التي ”لا معنى لها“ على لاجئي جنوب السودان، وقالت ممثلة المفوضية، إليزابيث تان، ”ندين بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم الوحشي على الرجال والنساء والأطفال الأبرياء“.
وهاجم رجال ضمن مواطني الميرام، يتمطون ظهور الخيل، اللاجئين الجنوبين مما تسبب في حالة من الذعر والدمار، واحرقوا أكثر من 200 منزل من جملة نحو 280 منزلاً، ودمروا جميع ممتلكاتهم أو سرقتها، شملت وثائق هوية، إصابة 18 شخصا.
وقالت المفوضية في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش) إن الهجوم الذي بدأ في الخامس من مايو الجاري، كان انتقاميا، وردا على الاشتباكات الطائفية في منطقة أبيي بحسب ادعاء المهاجمين.
وفر اللاجئين إلى مجمع عسكري للحماية، وبعد يومين عاد البعض إلى بقايا المنازل التي احرقت خوفًا من أي عنف جديد، مشيرة الي ان أكثر من 80 عائلة، تضم نحو 400 فرد، قرروا مغادرة المنطقة والسفر شمالًا إلى أجزاء من غرب كردفان حيث اعتاد بعضهم العمل في موسم الحصاد، في مناطق ”الطابون، الغبيش، عديلة والمجرور“.
موضحة ان اللاجئين لا يعتزمون العودة إلى الميرام بعد الحصاد بسبب التهديدات والعنف، ولفتت الي ان الأوضاع تحت مراقبتها، وطالبت بضرورة استعادة السلامة والأمن بسرعة وتقديم الجناة إلى العدالة.
وأعربت المفوضية، عن استعدادها للعمل مع الحكومة والمجتمع الإنساني لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين الذين شعروا بالاضطرار للمضي قدمًا، مبينة ان السلطات اقترحت قطعة أرض حديدة لإقامة مخيم لهم، مشيدة بتضامن السودانيين بالميرام، لرفضهم العنف، وحمايتهم للاجئين وتقديم المساعدات لهم.