نيويورك ــ صوت الهامش
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتريش، إلى إجراء تحقيق في هجمات المليشيات المسلحة على المدنيين بدارفور، وذلك لضمان المساءلة، وقال إن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في أجزاء كثيرة من إقليم دارفور في السودان.
وشهد إقليم دارفور، هجمات دامية شنتها المليشيات المسلحة على المدنيين في شمال وجنوب وغرب دارفور، بجانب إحراق قرى واسواق.
وأشار بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، نشره موقع المنظمة ، وإطلعت عليه ”صوت الهامش“ إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وحرق أكثر من 1500 منزل، وتشريد الآلاف، وهم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.
وجدد التزام الأمم المتحدة بدعم تنفيذ استراتيجية الحماية الوطنية التي وضعتها الحكومة الانتقالية مؤخرا، مشيرا إلى أن بعثة يوناميد ستواصل التركيز على ولايتها المتعلقة بالحماية، فيما يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم الإغاثة الطارئة.
وحث الأمين العام جميع الجماعات المسلحة، ولا سيما تلك التي لم تنضم إلى محادثات السلام الجارية في جوبا، على حل شكاواها من خلال عملية سياسية .
وشدد على ضرورة إنهاء الصراع في دارفور من خلال اتفاق سلام نهائي وشامل، مع استمرار السودان في عملية التحول الديمقراطي.
وكانت بعثة يوناميد قد أعربت، أمس الاثنين، عن الأسف لوقوع هذه الأحداث، في وقت تسعى فيه حكومة السودان والحركات المسلحة جاهدة للتوصل إلى اتفاق سلام في محاولة لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في منطقة دارفور بل والسودان بأسره.
وقالت البعثة إن تكرار مثل هذه الحوادث، في هذه اللحظة من تاريخ السودان، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تفاقم الانقسام والخلاف بين المجتمعات ويعرقل مكاسب الثورة.