واشنطن – صوت الهامش
أفاد بيان الاستخبارات الأمريكية حول تقييم التهديدات العالمية، الصادر أمس الثلاثاء، بأن حكومة السودان قد تواصل بعضًا من أوجه المشاركة البناءة مع الولايات المتحدة غداة تعليق العقوبات، وذلك بحثا عن الخروج من قائمة الدول المارقة فضلا عن إنعاش اقتصاد البلاد المتردي للغاية.
وفي أكتوبر الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي ترامب قرارا تنفيذيا برفع عقوبات استمرت زهاء 20 عاما على السودان، لكن واشنطن لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
ولم تجني الخرطوم ثمار رفع العقوبات على صعيد الاقتصاد الذي لم يشهد تحسنا على النحو الذي كان يروج له نظام البشير حال رفع العقوبات.
ورجح البيان الذي اطلع عليه (صوت الهامش)، أن تذعن حكومة السودان لبعض المطالبات الأمريكية كـ تعزيز التعاون على صعيد مكافحة الإرهاب، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية. لكن البيان استبعد أن تقدم حكومة السودان على أية خطوة تراها خطرًا على مصالح أمنها القومي.
وأدرجت الولايات المتحدة الامريكية السودان علي قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل التجاري والمالي منذ العام 1997 .
وعلى صعيد جنوب السودان، رجح البيان استمرار المصادمات بين الحكومة والمعارضة المسلحة، بما يفتح الباب صوب المزيد من الفظائع الجماعية، حيث يستخدم الجانبان ميليشيات عرقية ويكرسون لخطاب الكراهية فيما تواصل الحكومة حملتها على الأقليات العرقية.
وأشار البيان إلى أن جنوب السودان يتصدر قائمة العالم الخاصة بالنمو في قطاع تصدير اللاجئين وقطاع التحديات الإنسانية النابعة من الصراع كالانعدام الحاد للأمن الغذائي – وهي تحديات كفيلة بإجهاد دول الجوار المضيفة للاجئين الجنوب سودانيين.
وتسبب الصراع في جنوب السودان بأكبر أزمة لاجئين في القارة الإفريقية وتقدّر المفوضية بأن عدد اللاجئين يمكن أن يتخطى ثلاثة ملايين شخص مع حلول ديسمبر 2018.
ونالت جنوب االسودان استقلالها في يوليو 2011 ودخلت في حروب اهلية في منتصف ديسمبر من العام 2013 ، وادي الي مقتل عشرات الألف من المواطنين ونزوح ولجوء معظمهم الي الدول المجاورة بحثا عن الأمن والغذاء .