جماهيرالشعب السوداني الوفية ، بناتنا وأبناؤنا الطلاب البواسل ،
التحية لأبنائنا الأشاوس وهم يواجهون قوى البطش والجهالة ،
التحية لروح الشهداء من الشباب الذين جادوا بدمائهم الذكية فداء لهذا الوطن، التحية للأسر التي أصيبت في فلذات أكبادها ،
إن ما قام به زبانية النظام من بطش وتنكيل في مواجهة الطلاب العزل لا نجد له وصفا في قاموس المدنية والتحضر والتي هى أميز سمات العصر، لكنها همجية وبربرية القرون الوسطى التي وسمت جماعات الهوس الديني والاسلام السياسي في كل بقاع العالم وعلى مر التاريخ كما ابتلينا نحن أيضا بها في هذا البلد الطيب . لقد دفعت السلطة بكتائبها من الأوباش والمرتزقة إلى حرم الجامعات يلاحقون الطلاب العزل كما تلاحق الكلاب المسعورة ضربا بالسواطير والسيخ والأسلحة النارية يصطادون ثمرات البلد التي غرسها الأهل بدمهم وعرقهم ليتلقفهم هؤلاء لقمة سائغة .
هذه الهجمة الشرسة ضد الطلا ب ردا على دفاعهم المشروع في الحفاظ على جامعة الخرطوم التي هي رمز للأصالة في البلاد أو المطالبة بالحق الدستوري في الانتخابات كما حدث في الجامعة الأهلية وكردفان والبحر الأحمر، لم تكن مصادفة وإنما هي هجمة منظمة أراد بها النظام كسر شوكة المفاومة والتي بجسد هؤلاء الشباب جذوتها المتقدة .
لكن هيهات … لقد ضرب هؤلاء الشباب أروع الأمثال في الاستبسال والمقاومة كعهدهم في منازلة هذا النظام الخائر. لم تلن لهم فناة ولم تخر عزيمتهم .
إن هذه الهجمة المسعورة ضد الطلاب قتلا وحرقا ونهبا إنما تجسد الفشل الذريع الذي منيت به السلطة في كل الجبهات إذ خسرت الحرب التي أدارت رحاها في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور فارتدت اليهم نصالها وكان حصادهم أرتالا من القتلي والجرحى والعتاد ، لم تسلم منهم حتى القيادات.
فشلت حين إدارت حوارا زعمت أنه برزخ السلام فلم تسمع منه إلا صدى صوتها.فشلت حبن هزمها السوق الذي ظنت أنها أحكمت السيطرة عليه فانفلت عيار الدولار بوتيرة غير مسبوقة وانفلتت معه الأسعار حد الجنون فلم تعد قادرة على توفير قوت الناس ولا الدواء.
فماذا تبقي من هيبة الدولة ؟؟ لم يجدوا سوى هؤلاء الطلاب العزل ليشفوا غليلهم علهم يستردوا بعضا من شرفهم المفقود
ايتها الأمهات لا بد من الوقوف بقوة دفاعا عن أبنائنا حتي لا يستفرد بهم هؤلاء الطغاة.
أيها الشعب السوداني إن معركة الطلاب هي معركة وطنية دعمها واجب علىنا جميعا حتى ندك حصون الطاغية
فخلف كل ظلمة ضياء
وخلف كل غيمة سماء
المجد والخلود للشهداء وعاش كفاح الشعب السوداني
ابريل 2016