بروكسل _ صوت الهامش
طالب الإتحاد الأوروربي في بيان مقتضب شديد اللهجة، الحكومة السودانية إظهار ضبط النفس والعمل ضمن القانون، مع ضرورة احترام حق الناس في التعبير عن مخاوفهم والاستجابة للشكاوى.
وجاء هذا البيان في سياق الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد الوضع الاجتماعي الاقتصادي السائد في السودان، والتقارير التي وصفها البيان الأوروبي بأنها “مقلقة” حول أعداد متزايدة من الضحايا.
كما شدد الإتحاد الأوروبي في بيانه الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ، على حتمية أن تتصرف جميع أجهزة إنفاذ القانون والأمن تحت سيطرة القانون والحكومة المباشرة وبما يتفق مع التزامات “السودان” الدستورية والدولية.
كما أكد البيان على أنه ستُثار هذه الأمور في إطار مشاركة الاتحاد الأوروبي المرحلية مع “السودان” وكذلك ضمن ولاية الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، فقد أعلنت المملكة المتحدة على لسان دبلوماسييها في الخرطوم في وقتٍ سابق من صباح أمس الأحد بأنها تراقب الوضع في السودان “عن كثب”.
كما أعربت مجموعة دول الترويكا (الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة وكندا) عن قلقها إزاء أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتجاجات الأخيرة في السودان.
وقالت “الترويكا” في بيان لها أنها قلقة من ما ورد في تقارير موثوقة حول استخدام الذخيرة الحية من قبل حكومة السودان، ما أدى إلى سقوط وفيات في صفوف المحتجين، مؤكدةً على حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي للتعبيرعن مظالمه المشروعة حسب البيان.
وحث البيان جميع الأطراف على تجنب استخدام العنف أو تدمير الممتلكات، كما خص حكومة السودان بالتحذير من مغبة عدم الاستجابة للمظاهرات بشكل مناسب من خلال الشرطة النظامية، جنبًا إلى جنب مع التعامل وفقاً للقانون السوداني والدولي لحقوق الإنسان، بما يمنح الحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والتعبير.
وحذرت “الترويكا” القوات السودانية من استخدام الذخيرة الحية على المحتجين، أوالاحتجاز التعسفي، أوالرقابة على وسائل الإعلام.
وطالبت “الترويكا” حكومة السودان بتنفذ تدابير للتحقيق في الحالات التي وقعت فيها إساءة استعمال للقوة، ورحب بالتأكيدات التي قدمتها وزارة الخارجية في هذا الصدد.
جدير بالذكر أنه قد خرجت مظاهرات متفرقة في أجزاء واسعة من مدن السودان، عقب قرار الحكومة السودانية تحرير أسعار الخبز، باللإضافة إلى تردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية.
وقد شهدت المظاهرات في عدة مدن سودانية تطورًا كبيرًا، حيث بدأ اليوم “الأثنين” إضراب عاماً في السودان، في أعقاب احتجاجات حاشدة رافضه للتردي المعيشي والانهيار الاقتصادي قابلتها الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات السوداني بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات فضلاً عن الزخيرة الحية.