الاتحاد الأوروبي يطالب بتحديد المسؤولين عن ارتكاب فظائع في السودان وتسليمهم للعدالة

بروكسل – صوت الهامش

أدان الاتحاد الأوروبي بقوة استمرار الاقتتال في السودان، فضلا عن استمرار رفض طرفَي الصراع السعي لحلّ سلمي.

واطلعت صوت الهامش على بيان للمثل السامي للاتحاد الأوروبي نيابة عن الاتحاد بشأن الصراع المسلح في السودان، طالب فيه بإبرام اتفاق لوقف إطلاق نار دائم دونما تأخير، وذلك لضمان حماية الشعب السوداني الذي يعاني انعدام الأمن، فضلا عن تعرّض وحدته للخطر.

وإلى جانب وقف إطلاق النار، دعا الاتحاد الأوروبي كل أطراف الصراع في السودان إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها للمنكوبين، فضلا عن تأمين العاملين في هذا المجال.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لسقوط ضحايا، في ظل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

كما اعرب الاتحاد عن قلقه بصفة خاصة بشأن تقارير تفيد بهجمات واسعة النطاق على مدنيين وعلى مناطق مدنية، بما في ذلك هجمات تقوم على أساس عرقي، لا سيما في إقليم دارفور.

ونوه البيان عن تقارير تفيد بارتكاب فظائع بينها انتهاكات جنسية وعُنف قائم على أساس العِرق، واغتيالات، ووقائع نزوح قسرية، وعمليات تسليح منظم لميليشيات.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من فتْح جبهات جديدة للصراع في جنوب كردفان. وقال إنه في مثل هذه الظروف الصعبة، تُعدّ حماية المدنيين ومنْع وقوع المزيد من الفظائع على رأس الأولويات.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلق عميق إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في السودان، كما أشاد بالعاملين في المجال الإنساني لتقديم الدعم للمنكوبين.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن تخصيص 256.4 مليون يورو (حوالي 279 مليون دولار) في 2023 موجهة للمساعدات الإنسانية والتنموية في السودان.

وأكد الاتحاد دعمه الثابت وتضامنه مع الشعب السوداني، لا سيما فئات النساء والشباب الذين قادوا ثورة سلمية قبل أربع سنوات.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيتابع التواصل مع شركاء أساسيين، بينهم مدينون سودانيون وشخصيات سياسية، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني، من أجل وقف الأعمال العدائية والعودة إلى التفاوض من أجل وقف دائم لإطلاق النار والتوصل لحل سلميّ للصراع الراهن يقوم على أساس حوار شامل لكل أطياف المشهد السوداني.

كما أثنى الاتحاد الأوروبي في بيانه على دول في المنطقة لاستمرارها في استقبال نازحين سودانيين، كما ثمّن الاتحاد المساعدات الإنسانية وجهود السلام التي تبذلها أطراف إقليمية.

وأردف الاتحاد الأوروبي بمطالبة كل الأطراف الخارجية الفاعلة إلى لعب دور بنّاء في أي عملية وساطة لإنهاء الصراع المحتدم في السودان.

واختتم الاتحاد بيانه بالقول: “من أجل كسر الحلقة المفرغة للإفلات من العقاب، يجب تحديد أولئك المسؤولين عن ارتكاب فظائع وتسليمهم للعدالة. وفي سبيل ذلك الهدف، يدعم الاتحاد الأوروبي عملية جمع الأدلة على ارتكاب انتهاكات حقوقية في السودان”.