بروكسل _ صوت الهامش
طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة السودانية السماح بالمظاهرات السلمية والكف عن استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين.
جاء ذلك في أول رد فعل أوروبي على التظاهرات الضخمة والتي لاتزال مستمرة التي تشهد السودان خلال الأيام الماضية .
كما طالب الاتحاد الأوروبي من الحكومة السودانية محاولة كسب ثقة الشعب السوداني من خلال ما وصفته بـ “عمل ملموس”.
وشدد الاتحاد على أن ضمان ثقة المواطنين السودانيين والعديد من شركاء السودان الدوليين يجب أن يكون الآن، من خلال السماح بالمظاهرات السلمية .
وأبدي الاتحاد في بيان صدر مساء الأحد من مكتب المتحدث باسم السياسة الخارجية لأمن الاتحاد الأوروبي “مايا كوجانيك” حيث أبدى الاتحاد الأوروبي تفاؤلًا بأن تجبر دعوات التغيير السلمية التي يتبناها المتظاهرون السودانيون الحكومة السودانية على الالتزام بعملية سلمية وموثوقة وشرعية وشاملة تتيح للسودان إجراء إصلاحات أساسية.
كما طالب الاتحاد بضرورة أن تشمل تلك العملية الأمن الاقتصادي والتمثيل السياسي الذي يستحقه شعب السودان ويتوقعه، إلى جانب توفير كافة الضمانات اللازمة لاستقرار جيران السودان.
وأشاد البيان الذي اطلعت “صوت الهامش” بما أظهره الشعب السوداني من مرونة كبيرة في مواجهة العقبات غير العادية التي قاساها على مدار سنوات عديدة، في ظل حكم البشير.
وتجد الإشارة إلى أن السودان يشهد منذ 19 ديسمبر الماضي موجة احتجاجات هي الأضخم في تاريخ السودان، حيث خرجت جميع فئات الشعب السوداني خلال اليومين الماضيين بأعداد لم تشهدها السودان من قبل، مطالبين بالتغيير الجذري للنظام كاملاً، بدءًا بتنحي الرئيس عمر البشير.