الإنقلابي هو من أراد تسليم سلاح الجيش الشعبي للخرطوم يا مالك عقار!!..

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالغني بريش فيوف
ما أن انتهى مجلس تحرير جبال النوبة من اجتماعه الإستثنائي الذي حضره أعضاءه من كل مدن وقرى ومناطق جبال النوبة بتأريخ 7 يونيو 2017، واصدر قراره القاضي بإقالة مالك عقار اير من رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان وتعيين الفريق عبدالعزيز آدم الحلو رئيسا لها وقائدا عاما للجيش الشعبي ، حتى انهالت عليه التبريكات والتهانئ وبيانات التأييد من كل فج عميق. وقد وصلت البيانات من كل ولايات السودان ومن جميع دول العالم التي يتواجد فيها أعضاء الحركة الشعبية متمنية للقائد آدم الحلو النجاح في مهامه.
وإذا كانت نسبة 99.99% من قواعد الحركة الشعبية فرحة بقرارات مجلس التحرير وما زالت تحتفل بهذه المناسبة الثورية العظيمة ..كان ثنائي الشغب والفتنة (مالك عقار وعرمان) مهمومان بإعداد بيان فتنوي خبيث في عاصمة احدى دول الجوار يرفضان فيه كلمة الشعب وإرادته الحرة في اختيار قيادة جديدةقادرة على التأثير على الآخرين وتوجه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة بعد أن فشلت القيادة المكلفة ولأكثر من ست سنوات في الوصول إلى الأهداف التي رسمتها الحركة.
جاء بيان مالك عقار وعرمان كالعادة محشواً متناقضاً ، مزوراً في بعض فقراتها ، مستهزئاً بإرادة الشعب المتمثلة في قرارات مجلس تحرير جبال النوبة في معظم أجزاءه. وما يهمنا في هذا البيان بالدرجة الأولى ، هو تسمية ثنائي الشغب والفتنة (مالك وعرمان) ما حدث بتأريخ 7 يونيو 2017 بالإنقلاب ..بالقولنرفض الإنقلاب لأن الإنقلابات لا تجني سوى إنقلابات آخرىولا تولد وعي ثوري أو ثورة.
ولطالما استخدم الرئيس المخلوع مصطلح(انقلاب) الذي يعني تغيير في نظام الحكم واستيلاءٌ عليه بالقوة بغرض الإستئثار بالسطة، لوصف القرارات الثورية الضرورية التي اتخذها مجلس تحرير جبال النوبة، سنخدم نفس المصطلح للرد عليه ونقول له:
1/الإنقلابي ..هو من وقع على المبادئ الخمس في أديس أبابا لتجريد الجيش الشعبي وادماجه في مليشيات حزب البشير!!.
2/الإنقلابي ..هو من يرفض قرارات مجلس تحرير المنطقتين!!.
3/الإنقلابي ..هو من عمل منذ عام 2011 على تفكيك مؤسسات الحركة الشعبية -القومية منها والإقليمية!!.
4/الإنقلابي ..هو من قوض دستور 2008 وجاء بدستور 2013 المفصل على مقاسه!!.
5/الإنقلابي ..هو من رفض عقد المؤتمر العام رغم توافر الظروف الملائمة منذ عام 2011!!.
6/الإنقلابي ..هو من جعل الحركة الشعبية مزرعة تدار بعقلية الرعاة!!.
7/الإنقلابي ..هو من كون حكومة طوارئ في 3 من أبريل 2017 لكبت الحريات والأصوات في المناطق المحررة!!.
8/الإنقلابي ..هو من حرض على الفتنة القبلية في النيل الأزرق التي أدت إلى مقتل العديد من المواطنين في معسكرات اللجوء والنزوح!!.
9/الإنقلابي ..هو من دبر مكيدة قتل اللواء علي بندر السيسي!!.
10/الإنقلابي ..هو من يتحدث عن وعي ثوري وهو في الواقع يحمل وعيا طائفيا اقطاعيا!!.
11/الإنقلابي ..هو من يكذب بعدم اكتمال نصاب مجلس التحرير ، ويعتبر الحراك الشعبي طبخة معدة ومعروفة!!.
12/الإنقلابي ..هو من يستجدي المفاوضات مع نظام الإبادة الجماعية مقابل وظائف في قصر الرقاص!!.
13/الإنقلابي ..هو من يرفض مبدأ حق تقرير المصير الذي قال عنه الراحل/جون قرنق ..إنه يعتبر حقاً ديمقراطياً وسياسياً يهدف لوحدة البلاد، مبيناً أن السودان الجديد نفسه يجب أن يتحقق عبر تقرير المصير، ومن يقرر ذلك هو الشعب السوداني بنفسه.
14/الإنقلابي ..هو منيزعم ان عبدالعزيز آدم الحلو قسم جبال النوبة الي قبائل وإتحد مع بعضها ضد بعضها!.
لماذا لا يوضح البيان كيف قسم عبدالعزيز الحلو جبال النوبة ، وما هي القبائل التي اتحد معها وتلك التي ضدها ولماذا؟.
ما حدث في كاودا قلعة الثورة والصمود بتأريخ 7 يونيو 2017 ، لم يكن مجرد حدث عرضي ، بل كان حدثاً شعبياً تأريخياً استثنائياً ،خوفاً من ان تنزلق الأمور لمنحي أشد خطورة أن لم يهب الشعب ويقول كلمة الفصل في حسم ما يدور من مؤامرات ضده ، وضد قضيته، ونضاله، وتضحياته ..لكن أمثال مالك وعرمان لا يرون في هذا الحدث سوى مؤآمرة ضدهما ، وهما بهذا التفكير الرجعي المتخلف قد جعلا الحركة الشعبية ماركة مسجلة بإسمهما.
كانت مدة الستة سنوات كافية ان تجعل من الحركة الشعبية اكبر تنظيم سوداني. لكن تحت قيادة مالك عقار أصبح هذا التنظيم طارداً منكمشاً تقليدياً، تفاجئ القيادة المكلفة (مالك وعرمان) الرفاق بطبخة غريبة عن المعتاد لتزييف الحقيقة فيتقمصان قلب الهجوم لمراوغة خط الدفاع الإستراتيجي. ويسجلان الهدف الخسيس في مرمى الأدمغة المعرضة لغسيل فعلي.
هذا البيان التحريضي استمرار لخبث ثعلبي يبني المخلوعان لنفسهما صروح مجد من السراب يبيعان عبرها عقاقيرا مسكنة ويمنحان منها هدايا وهمية تبتلع إثرها الضحية يقينا أنها بصدد التعامل مع ممثل الخلاص الأخير خصوصا حينما ينصت الى تلك النبرة التي تتصنع النضج.
كنا نعتقد انخطاب الرئيس الجديد للحركة الشعبية الذي قال فيه وهو يقبل التكليف “وبذلك يتضح ان مهمتي تنحص في تهيئة المناخ وتحقيق الوحدة والانسجام بين مكونات الحركة المختلفة حتى قيام المؤتمر العام لاقوم بعدها بتسليم المسئولية للقيادة المنتخبة بواسطة المؤتمر” ..كنت اعتقد ان هذا الخطاب كافي لإقناع “ثنائي الفتنة” لوقف التحريض ، لكن يبدو ان السيدان قررا تدمير الحركة الشعبية تحت عنوان (أنا أو الطوفان)، لكن جماهير وقواعد الحركة الشعبية ليست غبية أو شاذجة حتى تقع ضحية بيانات الكراهية والحقد.