لندن _ صوت الهامش
وقعت شركة موانئ دبي العالمية العملاقة، إتفاقا مع مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق من أجل إقناع الولايات المتحدة بدعم خططها للاستحواذ على ميناء ”بورتسودان” على ساحل البحر الأحمر، شرقي السودان، لمدة 20 عاماً.
وبلغت قيمة العقد وفقاً لموقع “مونيتور” نحو “5” ملايين دولار – تم دفع مبلغ “1.5” مليون دولار مقدمًا في نوفمبر الماضي للمسؤول الإستخباراتي الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي وشركة ديكنز آند مادسون الكندية ومقرها مونتريال ، وفقا لمستندات تم الكشف عنها حديثا .
ونص العقد على أن تقوم شركة ديكنز آند مادسون بالضغط على الإدارة الأمريكية للحصول على فرص للمساعدة في “صيانة وتطوير” الميناء.
وقال بن ميناشي إنه أقام علاقات جيدة مع المسؤولين السودانيين بفضل صفقة ضغط مثيرة للجدل كان قد وقعها مع قائد مليشيا الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي محمد حمدان دقلو الشهير ب”حميدتي” ، في مايو الماضي عقب استيلاء الجيش للسلطة .
وأكد ميناشي أن موانئ دبي العالمية كانت تراقب الميناء بالفعل خلال فترة البشير ، وأردف “الآن لدينا على الأرجح علاقات وثيقة مع المسؤولين السودانيين ” وتابع قائلاً “أنه لا يزال يخدم المصالح السودانية لكنه يعمل الآن لصالح المجلس السيادي الذي تولى السلطة من المجلس العسكري الانتقالي في أغسطس الماضي” .
وأشار إن الهدف هو المساعدة في إنشاء “اتحاد سوداني” بين السودان وجنوب السودان من خلال زيادة صادرات النفط ، لا سيما من خلال تطوير ميناء بورتسودان”.
وأضاف قائلاً “جنوب السودان لديه النفط ، ولا يمكن تصديره ، إلا عبر السودان متجهًا شمالًا”،وأكد إن الهدف النهائي ، هو أن يكون هناك “دولتان تتمتعان بالسيادة ولديهما حدود مفتوحة .
وكان المجلس العسكري السابق في السودان أصدر قراراً بتعليق عقد الشركة الفلبينية العاملة بميناء بورتسودان الجنوبي الذي تعاقد معها نظام البشير في إبريل الماضي علي صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار لإدارة وتشغيل محطة الحاويات .