الخرطوم: صوت الهامش
صادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني صحيفة (التيار) (السبت) لنشرها حوارا مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ، عبدالعزيز ادم الحلو.
وكان جهاز الأمن قد عمم رسائل لرؤساء تحرير الصحف طالبهم فيها بعدم نشر أي حوار او إيراد تصريحات لمنسوبي الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
وأبلغت مصادر مطلعة (صوت الهامش) أن الاجهزة الأمنية إستدعت رئيس تحرير (التيار) بالإنابة بهاء الدين عيسي، وحققت معه نحو ثلاثة ساعات وكان مضمون التحقيق الذي قام به ضابط برتبة رفيعه واخر برتبة صغيرة حول الأسباب التي قادت الصحيفة لنشر حوار مع زعيم حركة معارضة.
وإتجه جهاز الامن مؤخرا علي معاقبة الصحف التي يقول بأنها تتجاوز الخطوط بمصادرتها ثلاثة أيام علي التوالي ، وأمرت محكمة الصحافة بإيعاز من جهاز الأمن علي تعليق صدور صحيفة (اخر لحظة) ثلاثة أيام علي التوالي بدأت (الجمعه) لنشرها مقالا ينتقد المؤتمر الوطني وجهاز الامن.
وأدانت شبكة الصحفيين مصادرة (التيار) ودعت لحملة إعلامية وقانونية وحقوقية واسعة من أجل وقف تلك الممارسات غير الدستورية.
وقالت شبكة الصحفيين السودانين في بيان طالعته (صوت الهامش) انها ظلت تتابع بإهتمام وقلق بالغين التردي المريع في حرية الصحافة والتدخل السافر من قبل جهاز الأمن والمخابرات في الصحف.
وأبانت (ما يكاد يمر يوم حتى يخرج علينا جهاز الأمن بمصادرة صحيفة أو إستدعاء صحفي أو أيقاف كاتب، أو بأي إنتهاك يعيق العمل الصحفي، حتى صارت المصادرة عقوبة ثابتة وأمراً عادياً وبشكل جماعي على الصحف).
ولفتت ان جهاز الأمن ظل يصادر الصحف بهذه الطريقة القمعية إمعاناً في إلحاق الضرر وتكبيدها خسائر مالية فادحة.
وأكدت شبكة الصحفيين بأنه ﻻيكتفي بتلك اﻻجراءات التعسفية بمعاقبة الصحف فيلحقها باخرى قانونية باللجوء الى القضاء شاكيا ومتضررا ليحصل على حكم قضائي تتم بموجبه انزال عقوبة اخرى على الصحف، من بينها غرامات مالية عالية حتى صار الصحفيين ورؤساء التحرير ضيوفا ثابتين في المحاكم.
وتعاني الصحافة السودانية من التضييق عليها من قبل جهاز الأمن الذي يفرض قيودا علي عملها.