إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
[email protected]
الأمن مطلب ثورتنا المجيدة !
عندما ينعدم الأمن يسود حكم الغاب يعتدي القوي على الضعيف وتنتهك الحقوق تبقى الحياة
لا قيمة لها ولا معنى مع الفزع والرعب وغياب الأمن والأمان يؤدي إلى عجز المرء عن العمل
وتوفير قوت اسرته ولا يمكن أن تعمل وتتحرك في بيئة غير آمنة. وعندما ينعدم الأمن يهرب
الاستثمار ورأس المال وتتوقف الحركة الاقتصادية ويحدث الانهيار المجتمعي وتقع الفتن
ويشيع القتل.
الشعب السوداني كان يحلم بعد التغيير الذي حدث بمستقبل أفضل في مناخ تسوده قيم الحرية
والسلام والعدالة والشفافية وينعم المواطن بالأمن والأمان والإستقرار.
بعد الأحداث الدامية التي حدث في إحتفالات راس السنة تكرر نفس المشهد بهجوم علي المنازل
وترويع ساكنيها من قبل متفلتين واشتباكات بشارع الستين الفردوس وإصابات في وسط
المواطنين والتعدي على الكوادر الطبية يؤكد على أن قانون الدولة غائب وبهذه الطريقة
يبدو مستقبل السودان غامضاً وخطيراً .
وبإختصار من الصعب تشكيل جيش وقوات أمن وطنية جديدة ودمج قوات الدعم السريع ومليشيات
محطة سلام جوبا سيتحول السودان إلى بلد بلا دولة وسيتمزق النسيج الاجتماعي والثقافي
وسيؤدي ذلك إن يحمل كل مواطن السلاح ويصبح جزءً من هويته ويعتبر رفيقه الذي يحتمي به
من المليشيات والمسلحين واللصوص وقطاع الطرق وسيؤدى ذلك إلى مزيد من الانفلات الأمني
في البلاد مثلما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
مأساة السودان اليوم الشريك العسكري يحتكر كل شيء يتقوى يتنفذ يسيطر، بشكل مخيف على
مراكز القوة يتصدر المشهد دون إستئذان وسط فوضى مخيفة دولار متفلت ارتفاع إسعار السلع
فقر شامل مرض موت أمن صفر وأمان صفرين مالية الدولة نزيف مستمر أسواق محتكرة بدون حسيب
أو رقيب.. هشاشة مخيفة لدور الدولة في حماية المواطنين.
السبب الرئيس في الإنفلات الأمني هو الأجهزة الأمنية رغم أن مهمتهم توفير الأمن
والأمان للمواطنين الذي يعد من صميم عملهم ولكنهم يريدون إفشال حكومة حمدوك ويأتي
العسكر مرة اخرى بحجة أنهم يريدون إنقاذ الشعب خوفاً من إندلاع حرب أهلية ستؤدي إلى
تمزيق البلاد (واضحة) ولن تنطلي على الشعب السوداني الذي عانى ثلاثين عاماً من ظلم
وقهر العسكر ونقولها بالفم المليان لا لحكم العسكر فالوحش يقتل ثائراً والأرض تنبت
ألف ثائر.
الأمن مطلب ثورتنا المجيدة والدولة مدنية وإن طال السفر
المجد والخلود للشهداء
إنتهى