الخرطوم:صوت الهامش
أبدي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته إزاء التقارير الإخبارية ومقاطع الفيديو التي تظهر ما يبدو أنه بيع لمهاجرين أفارقة تم استعبادهم في ليبيا.
وكشفت تقارير إعلامية عن مزادات علنية لبيع مهاجرين أفارقة كعبيد في ليبيا؛ ونشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية مقطعا مصورًا زعمت أنه لإحدى تلك المزادات، قائلة إن عمليات البيع تتم في تسعة مواقع رئيسة داخل ليبيا، بينها سبها وغدامس وصبراتة، حيث يصل سعر المهاجر الواحد إلى 800 دولار .
وقال غوتيريش وفقا لما نقل عنه موقع الأمم المتحدة “أن جميع السلطات القادرة على التحقيق في هذه الأنشطة بدون تأخير وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.
وتابع قائلا “لا يوجد مكان للعبودية في عالمنا، هذه الأعمال من بين أكثر انتهاكات حقوق الإنسان فظاعة وقد تصل إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية.
وحث غوتيريش كل الدول على أعتماد وتطبيق معاهدة الأمم المتحدة المناهضة للجريمة المنظمة العابرة للدول والبرتوكول الملحق بها المتعلق بالاتجار بالبشر.
وحث المجتمع الدولي على الاتحاد في محاربة هذه الآفة.”وأضاف غوتيريش أن هذا الوضع يعد تذكرة أيضا بالحاجة لمعالجة تدفقات الهجرة بشكل شامل وإنساني، عبر التعاون التنموي الذي يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وزيادة فرص الهجرة القانونية وتعزيز التعاون الدولي للتصدي للمهربين والمتاجرين بالبشر، وحماية حقوق الضحايا.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين قد أعرب في الأسبوع الماضي عن استيائه إزاء الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة بمنشآت الاحتجاز في ليبيا.
وذكر، في بيان صحفي، أن معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا تصدم الضمير الإنساني.
وقال “لا يمكننا أن نظل صامتين أمام عبودية العصر الحديث والاغتصاب وغير ذلك من العنف الجنسي والقتل غير القانوني، باسم إدارة الهجرة ومنع اليائسين والمصدومين من الوصول إلى شواطئ أوروبا”.
وكانت مفوضية الاتحاد الأفريقي طالبت بإنهاء محنة المهاجرين الأفارقة في ليبيا فورًا .
وأدان موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بقوة تلك الأفعال الخسيسة التي تتعارض مع مبادئ الآباء المؤسسين لمنظمة الاتحاد الأفريقي ومع المواثيق الأخرى الأفريقية والدولية بما فيها الميثاق الأفريقي حول حقوق الإنسان والشعوب.