صوت الهامش 4 يونيو 2016 – قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم إنه وبعد خمس سنوات من القتال في الجنوب من السودان، مازال الآلاف من اللاجئين يفرون، مما يولد مزيدا من الضغط على الموارد في جنوب البلاد.
ويصادف الخامس من يونيو الذكرى السنوية لاندلاع الصراع في ولاية جنوب كردفان السودانية. وشهد عام 2016 وصول أكثر من 7500 لاجئ إلى ييدا الواقعة بمنطقة الوحدة في جنوب السودان. وفي مايو وحده، وصل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص إلى المنطقة، التي هي بالفعل موطن لنحو 70 ألف لاجئ. ومع تفاقم حدة الصراع في السودان، من المتوقع وصول آلاف آخرين في الأسابيع المقبلة. وأشار بيان المفوضية نقلا عن لسان اللاجئين إلى تصاعد حدة العنف، بما في ذلك الهجمات البرية والقصف الجوي هناك. وفي هذا الشأن، يقول أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية في جنيف، “يقول اللاجئون الذين وصلوا هذا الأسبوع إن الصراع قد تحول مؤخرا إلى الجزء الشمالي الشرقي من ولاية جنوب كردفان، حيث هناك بعض الأشخاص المحاصرين في مناطق النزاع وغير قادرين على الهرب. ما يقرب من تسعين في المائة من الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال. وهناك طفل واحد من بين كل عشرة أطفال بمفرده أو دون أحد من أفراد الأسرة.” ومع استمرار تدفق اللاجئين، استنفذت الموارد والخدمات. ففي الأسابيع الأربعة الماضية، خفضت حصة الفرد من المياه ْ من 19 لترا في اليوم إلى 16. واكتظت المدارس بالطلاب حيث يتقاسم أكثر من مئة طالب وطالبة الفصل الدراسي. وحذرت المفوضية من أن خدماتها وجودة تلك الخدمات مهددة لا محالة، مشيرة إلى أنها لم تتلق أكثر من 17 بالمئة من التمويل المطلوب لعملياتها في جنوب السودان. ومنذ بداية الحرب في جبال النوبة في عام 2011، فر ما يقرب من 250،000 لاجئ سوداني إلى جنوب السودان، معظمهم إلى ولايتي الوحدة وأعالي النيل. وشددت المفوضية على هناك حاجة ملحة لإيجاد حل للصراع ووضع حد للمعاناة أكثر من أي وقت مضى.