الخرطوم ــ صوت الهامش
توثق تقرير جديد قدمه الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، 105 حادثاً أرتكب فيها قوات الحكومة السودانية، والحركات المسلحة والمليشيات المسلحة، انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان طالت نحو 931 شخصا بينهم 61 طفلاً، وتسببت انتهاكات الحق في الحياة في سقوط 527 ضحية بينها 27 إمراة و40 طفلاً و354 شخص ضحية انتهاكات السلامة البدنية.
وتسبب العنف الجنسي والعنف الجنساني، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع تسبب في وقوع 25 ضحية منها 15 إمراة و10 فتيات وتعرض 25 شخصاً للإختطاف.
أكد التقرير، استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، وأبلغ عن وقوع إعتداءات على المدنيين في جميع أنحاء البلاد، حيث تواصلت قوات الأمن في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصاعقة والغازات المسيلة الدموع، اسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 1708 آخرين واعتقال 186 سعفيا وإحتجاز نحو 138 من قادة لجان المقاومة ومعارضيين سياسيين.
فيما يتصل بالانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، والابلاغ عنها، أشار التقرير الذي حصلت عليه ”صوت الهامش“ إلى توثيق 33 انتهاك ضد 28 طفلاً خلال الربع الأول من العام 2022، من بين هؤلاء الضحايا قتل 13 فتى و5 فتيات، تشويه 3 فتيان و5 فتيات وتعرض فتاتان للعنف الجنسي، والهجوم على 4 مدارس.
بجانب ووقوع حادثان ينطويان على منع وصول مساعدات إنسانية، ونسبت تلك الانتهاكات إلى الشرطة السودانية 2 والدعم السريع 2 والحركة الشعبية 1 وشرطة الاحتياط المركزي 1 وجنات مجهولي الهوية 27، من الانتهاكات.
أكد التحقق من هذه الانتهاكات في شرق دارفور 5، وشمال دارفور 2 وجنوب دارفور 22، وغرب دارفور 5، وجنوب كردفان 2، ويمثل ذلك 40 في المئة، على الأقل في محموع الأطفال المتضررين من الانتهاكات الجسيمة مقارنة بالربع الأخير من العام 2021، فيما ظل أطفال دارفور هم الأكثر ضررا من هذه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في السودان.
وعلى صعيد الحالة الانسانية، أكد التقرير، تأثير النزاع والأزمة الاقتصادية، وضعف المحاصيل بصورة كبيرة على حصول الناس على الغذاء، ورجح تضاعف الاشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان، إلى أكثر من 18 مليون بحلول سبتمبر القادم.
منوهاً إلى أن التدهور الاقتصادي وفترات الجفاف الطويلة وعدم انتظام هطول الأمطار، أدى إلى انخفاض بصورة كبيرة في المحاصيل والانتاج الحيواني بنسبة 50 في المئة، في 14 ولاية، وإن اجمالي إنتاج المحاصيل الحبوب الرئيسة في 2021 و2022، أقل بنسبة 30 في المئة، مقارنة بمتوسط الخمس الأعوام المنصرمة.
فيما إرتفع مجموع النازحين داخلياً في السودان إلى أكثر من 3,1 مليون شخص مع نزوح أكثر من 75,000 حديثا في شمال وجنوب وغرب دارفور، وكذلك جنوب كردفان منذ بداية يناير 2022، ولقد شرد معظم هؤلاء النازحين بسبب النزاعات القبلية.
وذكر أن النزاع في جبل مون بغرب دارفور، أدى إلى نزوح 12,671، شخصاً فضلا عن خسائر كبيرة في الارواح وتدمير ممتلكات، بالإضافة إلى ذلك، أسفرت الاشتباكات بين الفلاتة والزريقات في ”تلس وقريضة“ إلى نزوح أكثر من 3,500 شخص.
علاوة على مواجهة النساء والفتيات النازحات صعوبات أشد وطأة في نأمين سبل العيش والحصول على الخدمات وكن أكثر عرضة للعنف الجنسي والعنف الجنساني، وأسفر العنف في دارفور خلال 2022، إلى نزوح أكثر من 11,000 شخص إلى جمهورية تشاد المجاورة للسودان.