الخرطوم ــ صوت الهامش
ألغى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئوون الإنسانية، الرحلات الإنسانية في مدينة الجنينة نتيجة لتجدد الاشتباكات المسلحة، مبينة انها ستستئنف هذه الرحلات بعد نحسن الوضع الأمني.
وذكر إنه منذ بدء إطلاق النار في مدينة الجنينة، أغلقت الأسواق المحلية، وصدرت تعليمات لموظفي الأمم المتحدة بالبقاء في منازلهم.
وتجددت أعمال العنف والاقتتال القبلي في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ”الإثنين“، وتركزت أعمال العنف في أحياء الجبل والجمارك، بعد أن هاجم مجهولين حي بالمدينة، وأطلقوا الرصاص بصورة عشوائية على المواطنين.
وأسفرت الاشتباكات المسلحة عن مقتل نحو 18 شحص على الأقل، وإصابة أكثر من 54 أخروين بجروح.
وأضاف المكتب أنه وفقًا لشركاءه على الأرض، تم إغلاق جميع الطرق حول الجزء الجنوبي من المدينة، وتعليق جميع الأنشطة الإنسانية.
هذا، وفر سكان حي الجبل والجمارك بالمدينة من منازلهم ولجأوا إلى المساجد والمباني العامة المجاورة.
وأوضح أنه منذ 3 أبريل الجاري، قُتل 40 شخصًا في الاشتباكات الأخيرة بين قبائل المساليت والعربية، ولا يزال الوضع متوتراً في مدينة الجنينة حيث تحشد القبائل العربية وإثنية المساليت قواتها.
سُمع دوي إطلاق نار في أحياء حي الجبل والجمارك في وقت متأخر من مساء 5 أبريل 2021،
منوهاً إلى أن المدينة تعمل كمركز لإيصال المساعدات ويتأثر حاليًا أكثر من 700000 شخص بهذا التدهور في الوضع الأمني.
وفي مساء 3 أبريل، أطلق رجال مجهولون النار على رجال قبائل المساليت الذين كانوا يجرون سيارتهم إلى مدينة الجنينة الجنينة، وقتل شخصان وأصيب اثنان، مما تصاعدت التوترات بين الطرفين وحشدت قواتهما.
وأدى الصراع بين المساليت والمجتمعات العربية في منتصف شهر يناير إلى نزوح أكثر من 108000 شخص، ويحتمي معظم النازحين بالمدارس والمرافق الصحية في مدينة الجنينة، نزح ما يقدر بـ 10،000 شخص في أربع قرى خارج المدينة.
وفي السياق، قال حاكم ولاية غرب دارفور، محمد عبدالله الدومة إن مدنية الجنينة شهدت حالة من الإنفلات الأمني بسبب مقتل شخصين وجرح آخر ليلة السبت 3 ابريل، مما أدى إلى حالة من التوتر الأمني من قبل الخارجين عن القانون.
أشار إلى إجراء تدابير لازمة وباشرت النيابة التحقيق في حادثة القتل، واستدرك بقوله : ”ولكننا نتأسف على ما جرى من حالات لبث الرعب بمدينة الجنينة جراء إطلاق الاعيرة النارية في حى الجبل، والثورة والتضامن والحرائق التي نشبت في عدد من المنازل بمربعات حي الجبل“.
وحث الدومة، في بيان إطلعت عليه صوت الهامش، المواطنين في مدينة الجنينة الحيطة والحذر والتحلي بالصبر والإحتكام لصوت العقل والبقاء في منازلهم والإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها لأقرب قوة ارتكاز حتى تستطيع الأجهزة الأمنية أن تقوم بدورها في إعادة الاستقرار لمدينة لجنينة.
من جانبه أعرب الاتحاد الأوربي في السودان عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير للعنف، مؤكداً أن المواطنين في الجنينة وجميع المناطق في السودان يستحقون السلام والأمن.
مشيراً إلى تكرار نفس المشاهد التي وصفها بالمؤلمة لإحراق المنازل والقتلى والجرحى، بعد أكثر من ستة أشهر على توقيع إتفاق جوبا للسلام.
ورغم توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة الإنتقالية، ومعظم الحركات المسلحة في مدينة جوبا، فلا تزال تعاني دارفور، من صراعات سياسية واجتماعية، أدت إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص، ونزوح ولجؤ آلاف آخرين ونهب وتدمير ممتلكات.