الخرطوم – صوت الهامش
أكدت منظمة الأمومة والطفولة التابعة للامم المتحدة ”اليونسيف“، تفشي فريوس شلل اطفال في السودان من نوع ”الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2“، الناتجة من فيروس شلل الأطفال بسبب ضعف المناعة ونقص التطعيم لدى المجتمعات المحلية التي تُصاب به.
ولفت إلى أن عودة ظهور شلل الأطفال في السودان، يمثل حالة طوارئ صحية عامة، منبهة أن وجود طفل واحد فقط مصاب، بإمكانه أن يعرض الأطفال في جميع أنحاء البلاد، حتى خارج حدود السودان، لخطر لا يصدق.
وأضافت أن فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2، الذي تم اكتشافه في السودان يرتبط وراثيًا بتفشي المرض في دولة تشاد المجاورة، مما يشير إلى انتشار هذا المرض عبر الحدود، ويعمل البَلَدان معاً للقيام بأنشطة متزامنة لمنع تفشيه.
وأوضح المنظمة في (بيان) أن السودان لا يزال معرضاً بشكل كبير لخطر انتشار الفيروس، وذلك بسبب تنقّل أعداد كبيرة من الناس في جميع أنحاء البلاد، وأن هناك أعداد كبيرة من النازحين ينتقلون من مناطق النزاع المختلفة في عدد من الولايات، بالإضافة إلى التنقل المتكرر بين الدول المتجاورة.
إن برنامج شلل الأطفال قد عمل أيضاً على رسم خريطة للنازحين، والذين يعتبرون هم أيضاً في خطر، وذلك لضمان إمكانية الوصول إليهم وتزويدهم باللقاح أثناء حملة القضاء على الفيروس، شديد العدوى يصيب الأطفال الصغار بشكل أساسي.
وأكد البيان الذي طالعته (صوت الهامش) تأثر عشرة ولايات سودانية بالفيروس وهي: (شرق دارفور، القضارف، النيل الأزرق، الجزيرة، كسلا، البحر الأحمر، نهر النيل، جنوب دارفور، غرب دارفور، والنيل الأبيض). كما تم عزل الفيروس من ثلاث عيّنات من مياه الصرف الصحي في الخرطوم.
وحث الآباء على استكمال جداول تلقيح أطفالهم على النحو الذي توصي به المنظمة، وأن الذين لم يحصلوا على التلقيح بشكل كامل معرضين للإصابة به، فضلا عن أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية أو في المجتمعات المحلية المتضررة من النزاع في السودان، لا يحصلون دائمًا على التلقيح الروتيني.
وأضاف انه من خلال خدمات التلقيح المتنقلة التي تحدث بشكل دوريّ. يؤكد تفشي هذا المرض على أهمية أنظمة التلقيح الروتينية القوية، بالإضافة إلى أنشطة التلقيح التكميلي، ويجب تلقيح كل طفل.