الخرطوم ــ صوت الهامش
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع 38 شريكًا دوليًا ووطنيًا، نداء التمويل المشترك بين الوكالات لعام 2021 لمساعدة أكثر من مليون لاجئ في البلاد.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان طالعته (صوت الهامش) وإنها شركاؤها، يسعون للحصول على 574 مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين في السودان لتلبية الاحتياجات الأساسية، وتعزيز الاعتماد على الذات، وإعمال حقوقهم.
ويستضيف السودان أحد أكبر تجمعات اللاجئين من جنوب السودان في المنطقة، حيث يعيش أكثر من 762000 منهم في البلاد حتى فبراير 2021.
وعلى مر السنين، وصل اللاجئون من إثيوبيا وإريتريا وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ودول أخرى إلي حدود السودان.
وبحلول نهاية العام الماضي، استقبل السودان نحو 50000 لاجئ من منطقة تيغراي الإثيوبية، وفي الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن تدفقات جديدة إلى ولايتي النيل الأزرق وولاية النيل الأبيض، بحسب المفوضية السامية.
ويواجه اللاجئون في السودان مستويات عالية من الفقر تفاقمت بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية والتضخم ووباء كوفيد-19 والفيضانات الموسمية التي سجلت مستويات قياسية العام الماضي.
وقالت المفوضية إن الشعب السوداني يصارع أيضًا مع مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي والتهجير القسري، حيث نزح داخلًيًا حوالي 2.5 مليون.
وذكر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، أكسل بيشوب: أن ”تجمع خطة الاستجابة التي تم إطلاقها حديثًا 38 منظمة دولية ووطنية للعمل من أجل إيجاد حلول وتقديم م ساعدة فورية في جميع القطاعات – بما في ذلك الأمن الغذائي وسبل العيش والحماية والمياه والنظافة والصحة والمأوى ومواد الإغاثة“.
واضاف بقوله ”سيستفيد أيضًا ما يقرب من 270000 سوداني من المجتمعات المضيفة من هذه المبادرات المشتركة بين الوكالات“.
ومن خلال زيادة المشاركة مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية، نوهت المفوضية إلى أنها وشركاؤها أيضًا سيدعمون جهود حكومة السودان لإدراج اللاجئين في أنظمتها الوطنية للصحة والتعليم، ودعم الاعتماد على الذات، والحصول على فرص العمل والحلول الدائمة – على النحو الذي تم التعهد به في المنتدى العالمي للاجئين لعام 2019.
وأوضحت أنه تم دمج خطة الاستجابة القطرية للاجئين التي تقودها المفوضية في خطة الاستجابة الإنسانية في السودان والتي تقدر أن 13.4 مليون شخص – بما في ذلك المواطنون والنازحين قسراً والعائدين – سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2021.