الخرطوم – صوت الهامش
طالبت الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح وضمان صحة المرأة وسلامتها بإقليم دافور غربي السودان.
وقالت في تقرير “إن عدم توفر خدمات التوليد للنساء الحوامل وعدم الوصول إلى الولادة المأمونة هو سبب فقدان الأرواح لكل من الأمهات والأطفال حديثي الولادة. الاكتظاظ في المستشفيات، أثناء حالات عدم الاستقرار، أمر شائع وفي حالة الأحداث الجارية في غرب دارفور، فإن ذلك يعني أن النساء يلدن أطفالا في غرف مشتركة أو في ساحات مفتوحة.”
وأضاف التقرير انه تمت نحو 373 عملية ولادة في الأيام العشرة الماضية، مشيرا إلى اتخاذ تدابير فورية استجابة للحاجة الملحة إلى الولادات المأمونة وخدمات الصحة الإنجابية العاجلة، بما في ذلك نشر نحو 160 قابلة.
وتابع بالقول انه بالرغم من حدوث تحسن، بيد لا يزال عدد القابلات والمرافق الولادة الآمنة غير كاف، مما أدى إلى حدوث عمليات الولادة في أماكن مؤقتة، كـ “الفصول الدراسية” بحضور نساء وأطفال آخرين.
مشددا على إن عدم الحصول على الرعاية الإنجابية في حالات الطوارئ يؤدي إلى زيادة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة لذلك هذا التدخل منقذ للحياة.
مشيرا إلى أن ازدياد النزوح، يعد عامل خطر متزايد للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، اللاتي يحتجن لوصول إلى خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
ولفت التقرير، إلى المعلومات الموثوقة، بما فيها التقييمات السريعة، التي تشير إلى أن العنف القائم على النوع تجاه النازحين قد ارتكب على نطاق واسع وبأشكال مختلفة، واستجابة لذلك، يجري تعزيز الجهود لمنعه والتصدي له، بما في ذلك التنسيق وتوفير الدعم النفسي الاجتماعي والخدمات الأخرى.
مشيرا إلى نشر فريق من منسقي الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي ومنسقي الصحة الإنجابية في الجنينة وتم إرسال مجموعات الصحة الإنجابية الطارئة لدعم الاستجابة الإنسانية، استجابة للحاجة الماسة الي الخدمات الصحية والحماية.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، ماسيمو ديانا، إن النساء اضطررن للفرار في أعقاب الهجمات الأخيرة في مدينة الجنية، حث خلفن وراءهن منازلهن محترقة وجميع ممتلكاتهن الشخصية، مشيرا إلى أن الهجوم تركهن في حالة صدمة وهن بحاجة إلى الدعم النفسي.
ونظرا لعدم وجود مأوى خاص بهن، قال ماسيمو إن النساء ما زلن يشعرن بعدم الأمان وهن معرضات بشدة للعنف والتحرش.