الخرطوم – صوت الهامش
قال برنامج الامم المتحدة الانمائي، إنه بعد أن خضع السودان لثورة تارخيه تحدث لمره واحده في العمر، لديه الآن فرصة فريدة لإعادة تشكيل مستقبله، بيد أنه يواجه تحديات اقتصادية وأمنية وإنمائية كبيرة.
مشيراً إلى أن 65 في المئة من السكان البالغ عددهم 41,8 مليون نسمة يشعون في المانطق الريفية، ويعتمد دخلهم على الزراعة والثروة الحيوانية، لا يوجد مكان أوضح للإلتقاء الطاقة والفقر والزراعة من السودان.
ونوه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، سيلفا راماشاندران، إلى أن أكثر من مليون مزرعة تعتمد على الوقود الأحفوري الملوث، ومكلف وغير متاح في كثير من الأحيان، لتشغيل التقنيات كثيفة الإستهلاك للطاقة، مثل مضخات المياه للري.
مضيفاً أن السودان، انفق مليار دولار من موارده المحدودة من النقد الأجنبي لاستيراد الديزل في عام 2019، بينما لا يتوفر الكهرباء لـ 60 في المئة، من السكان، ويعاني 21 في المئة، من السكان من انعدام الامن الغذائي والفقر المستوطن.
وذكر راماشاندران، أن التحول إلى الطاقة النظيفة، وخاصة حلول الطاقة المتجددة الموزعة مثل الطاقة الشمسية، وفر وسيلة لمعالجة العديد من المشاكل في وقت واحد، وإطلاق العنان للإمكانات الزراعية والتنمية الريفية في السودان، من شأن القيام بذلك تحسين مستويات المعيشة والمساعدة في الحد من الفقر ومعالجة التفاوتات بين الجنسين.
وقال إن الإحتياجات، اصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة التأثيرات الإجتماعية والإقتصادية لفيروس كوفيد19، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، ركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان على تكنولوجيا الطاقة الشمسية كأداة لتخفيف حدة الفقر وتحقيق التنمية.
مؤكدا أنه تمكن من خلال شركائه والحكومة من إدخال الكهرباء بالطاقة الشمسية الى مركزا للخدمات المجتمعية بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات 464 قرية في إقليم دارفور وتشغيل 70 الريفية الى جانب جهود أخري لمساعدة مئات الآلاف من المواطنين.
وأشار راماشاندران إلى أن فوائد جودة الخدمات الصحية وإمكانية الوصول اليها، وتحسين سبل كسب العيش، والمرونة الإنتاجية في القطاع الزراعي، وتقليل الضغط على إحتياطيات النقد الأجنبي المالية العامة من خلال تخفيض دعم الوقود، وتقليل إنبعاثات الكربون وتلوث الهواء، وستظل محدودية الوصول إلى الطاقة امرا يساهم بشكل كبير في استمرار الفقر الحاجز اً الأساسي في الوصول إلى التمويل.