نيويرك – صوت الهامش
قال تقرير للأمين العام للامم المتحدة، ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، إن الاشتباكات القبيلة بغربي دارفور، أظهرت تحديات امنية في المناطق التي انسحبت منها اليوناميد، وان القوات الأمنية السودانية، اما متورطة في حوادث العنف او غير قادرة للرد على منفذي الانتهاكات ضد المدنيين.
وأكدا مقتل 100 شخص بسبب النزاع القبلي وعلى الأراضي، وأوضح ان موسم الحصاد بدارفور شهد زيادة ”حادة“ لهجمات الرعاة على المزارعين، واتلاف المحاصيل.
وأوصى تقرير قدماه لمجلس الأمن الدولي بضرورة إعادة نشر مستشارين عسكريين وشرطة، للعمل في الأماكن التي تعمل فيها آليات الامن الحكومية، وذلك لتقديم الدعم الاستشاري والتخطيطي لأنشطة الحماية.
كما وصى بالإبقاء على المواقع العسكرية لليوناميد في معسكر ”كلمة، وقولو“ حتى أكتوبر القادم.
وشدد التقرير على انه يتعين على الأمم المتحدة، والاتحاد الافريقي، التصدي على المخاطر الناجمة عن التخفيض التدريجي، لليوناميد، مشيرا على ان معسكر كلمة سيظل عرضة للمخاطر الاعتداءات، مضيفا ان النازحين قلقون إزاء انحساب اليوناميد وانه لا تزال مناطق بجل مرة مثل قولو، تشهد نزوح جديد.
ووثق التقرير 89 حالة انتهاك وتجاوزات محملة لحقوق الانسان، حيث تعرض 313 ضحية، في الفترة الممتدة من الـ 15 أكتوبر، حتى الـ 22 من يناير، واضاف ان انتهاكات تتعلق بالحق في الحياة والاعتداءات والاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والتشريد القصري، والعنف الجنسي والجنساني، والعنف الجنسي المتصل بالنزاع.
مشيرا الي ان تلك الانتهاكات ارتكبها مسلحون ”عرب“ ومسلحون مجهولو الهوية، والقوات الحكومية لا سيما الدعم السريع، حيث تضرر 24 طفلا جراء اعتداءات قوات الدعم السريع، والمليشيات العربية، ضد المواطنين بمدينة الجنينة، أدى لمقتل 11 طفلا، واغتصاب 3 فتيات، وتدمير 12 مدرسة.
ورصد التقرير، الذي حصلت عليه ”صوت الهامش“ مقتل 44 طفلا نتيجة لـ 37 حادثا من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، عقب إطلاق نار مباشر، او باستخدام متفجرات، فضلا عن تعرض 21 طفلا للاغتصاب واختطاف 3 اخرين، لافتا الي وقوع انتهاكات ”جسيمة“ ارتكبتها القوات الحكومية وجماعات مسلحة، من خلال احتلال مدرسة في ”جاوا“ بشرق جبل مرة، بهدف استخدامها في العمليات العسكرية.
وقال التقرير انه نتيجة للنهب المتكرر لمواقع اليوناميد، التي سلمتها للحكومة، في مدينتي نيالا والجنينة، أكد الحاجة الي وضع طريقة جديدة، لافتا الي تعليق تسليم مواقعها أصولها للسلطات السودانية، وتنظر في طرق أخرى، للتأكد من تشغيلها لأغراض مدنية.
ونوه إلي استمرار الاضطرابات الأمنية في جميع أنها دارفور، مشيرا إلي رفض 1000 نازحا أي خطة للعودة إلي مناطقهم الأصلية في ظل الأوضاع الراهنة.
هذا وأوضح التقرير إلي تقلص الاشتباكات العسكرية بين القوات الحكومية، وحركة تحرير السودان، مع بدء مفاوضات السلام بشأن السودان، في مدينة جوبا.