الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، إن ولاية كَسَلا واجهت على مدى العقود الماضية أزمة مستمرة في التغذية، وقد أثّر ازدياد معدّلات التقزم تقدَّرت نسبته بنحو 43.83 في المائة من الأطفال ممن هم دون سن الخمس سنوات.
وأبانت المنظمة أن التقزم ”يكون الأطفال أقصر بكثير مما ينبغي لهم أن يكونوا في مثل عمرهم“
يحدث في الغالب نتيجة لسوء التغذية، ولا يزال يُشكّل مصدر قلق كبير، ليس فقط لما يمكن أن يسبّبه من زيادة خطر الوفيات بين الأطفال، إنما أيضّا للعواقب التي يمكن أن تنتج عنه وترافق صاحبها على مدى الحياة.
وذكرت أن العواقب التي من الممكن ان تنتج من بينها الضعف في الإدراك وانتشار الأمراض غير السارية في وقت لاحق من الحياة.
وأشارت إلى أن ممارسات التغذية التكميلية غير الكافية وسوء التنوع الغذائي، تعتبر من بين المُحَدِّدات الرئيسية للتقزم في كَسَلا، حيث لا يحصل على الحدّ الأدنى المقبول من النظام الغذائي إلا 16.3 في المائة من الأطفال، فقط.
وأوضحت أنن النقص في المغذيات الدقيقة والفيتامينات الذي يرافق اتباع نظام غذائي ضعيف، يساهم في زيادة تدهور صحة الأطفال، السيئة أصلاً. يُعرف الفيتامين ”أ“ على وجه الخصوص بما له من دور حاسم في تعزيز النمو الصحيّ، ولكن معدل استهلاكه بين الأطفال في كَسَلا منخفض إلى نسبة تصل 3.4 في المائة.
وقالت اليونسيف في تقرير لها، إن أسباب التقزم متعددة الأبعاد، وتتطلب مناهج متعددة القطاعات من أجل معالجتها بفعالية. وقد أخذت ولاية كَسَلا زمام المبادرة لمعالجة التقزم عن طريق تحسين ممارسات تغذية الرضع وصغار الأطفال من خلال مجموعات الدعم، من أُمٍّ لأُمّ.
أما الغرض الرئيسي من المبادرة، فكان خلق بيئة تمكين تستطيع الأمهات من خلالها مواءمة أنشطتهنَّ اليومية مع ضمان توافر المواد الغذائية المكثفة، على مدار العام.
وأورد التقرير الذي إطلعت عليه ”صوت الهامش“ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهرًا، يحتاجون إلى تناول كميات إضافية من التغذية، إضافة إلى حليب الأم الذي يحصل عليه الطفل بالرضاعة.
ونوهت إلى أن بسبب انعدام الأمن الغذائي المزمن للعائلة، أصبحت التغذية الكافية بالنسبة للعديد من الأطفال هي بحد ذاتها عُرضة للخطر.