الخرطوم – صوت الهامش
دق الصيادلة في السودان ناقوس الخطر، جراء تفاقم ازمة الدواء في البلاد، التي وصلت الي مستويات وُصفت بالخطرة، وسط واتهم السلطات بعدم وضع مسالة الدواء كاولوية ضمن اهتماماتها، وذلك رغم المؤتمر والتوصيات التي قدمت اليها في هذا الشأن.
وقال عضو اللجنة المركزية للجنة الصيادلة المركزية، انس صديق، إن بعض الصيدليات توقفت عن العمل، بسبب انعدام الدواء، وفشل الصيادلة في توفير الدواء حتى للمرضى داخل اسرهم.
واشار صديق، في تصريح لـ ”صوت الهامش“ إلي بعد أن فشلت جهودهم في الوصول لحلول لازمة الدواء مع وزارة الصحة الاتحادية، تواصلوا مع مجلس الوزراء، وسلموه مذكرة، تطالب بتوفير الدواء لـ 3 قطاعات العام ”الامدادات الطبية“ والخاص بشقيه ”التصنيع المحلي واستيراد الدواء“.
وذكر ان الامدادت الطبية في حاجة لدعم لتتمكن من الايفاء بالاتزاماتها، كاشفا عن ان مديونتها بلغت 103 مليون دولار، الامر الذي جعلهم يطالبون بجدولة ديون الشركات المستورة للادوية البالغة 60 مليون دولار، حسب الاتفاق بينهم والحكومة على ان تلزم الاخيرة بذلك، بجانب معالجة التكاليف التشغيلية العالية.
ولفت إلي أن بعض شركات المصنعة للادوية، تتجه الي تسريح العمال، بسبب التكاليف التشغيلية العالية، في خضم عجز الحكومة في زيادة التسعيرة، أو دعمها، واردف بالقول: أن الضرورة تطلب توفير ”نقد“ اجنبي، ووضع سياسات عادلة، وصارمة ويتم تنفيذها.
مشيراً إلي أن جميه الكيانات المطالبة بوضع حلول ازمة الادوية، تتجه للدخول في اضرابات، لتوصيل صوتها للجهات الرسمية، والتنبيه بنذر حدوث مشكلة كبير جراء استمرار أزمة الدواء.