الخُرطوم _صوت الهامش
أظهر إعلان مجلس السيادة الإنتقالي أن إجتماع ضم رئيس الوزراء وممثلين من قوى الحرية والتغيير، بجانب أعضاء من مجلس السيادة، اوصي بإقالة وزير الصحة أكرم علي التوم، أظهر وجود فجوة كبيرة بين مكونات الحكومة الإنتقالية.
وأدي التباين الواسع في الآراء وإختلاف الأيدلوجية السياسية داخل تحالف قوى إعلان الحُرية والتغيير التحالف الحاكم في السودان، أدي لإضعاف الحكومة الإنتقالية، وإغراقها في الصراعات الحزبية،حيث تتهم أحزاب سياسية بأنها سعت لتمكين منسوبيها بالسيطرة على كل المؤسسات.
ولإصلاح هذا الوضع نادت أحزاب بضرورة إجراء تغييرات جذرية تستهدف التحالف الحاكم،تساعده في الإطلاع بدوره في دعم الحكومة الإنتقالية، وأعلن حزب الأمة القومي إنسحابه من التحالف ودفع بعدة شروط من بينها هيكلة التحالف.
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير نفت تقدمها بطلب لرئيس الوزراء خاص بإعفاء وزير الصحة أكرم علي التوم على خلفية الاتهامات الموجهة إليه مع أزمة كورونا.
وقال بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير انه تداولت بعض مواقع الصحافة الإلكترونية وصفحات وسائل التواصل الإجتماعي أخبار زائفة عن أن قوى الحرية والتغيير وعبر إجتماع يمثل شركاء الفترة الإنتقالية، قد دعت رئيس مجلس الوزراء إلي سحب الثقة عن وزير الصحة.
وأكد البيان أن قوى إعلان الحرية والتغيير لم تطالب بسحب الثقة عن وزير الصحة ولم تناقش ذلك في اي مستوى من المستويات سواء كان إجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، أو إجتماعات اللجان الفرعية لقوى الحرية والتغيير.
ولفتت أنها تتابع بإهتمام بالغ ومستمر التقارير التي تردها من ممثليها في اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت دعمها الجهود المُخلصة التي يقوم بها وزير الصحة والطواقم الطبيه والمتطوعين لمجابهة فيروس كرونا المستجد.
غير أن نفى قوى إعلان الحرية والتغيير مطالبته بتغيير وزير الصحة كذبه بيان صادر عن مجلس السيادة، أكد من خلاله أن إجتماع ضم مجلس السيادة ورئيس الوزراء بجانب ممثلين للحرية والتغيير، فوض رئيس الوزراء بإتخاذ التدابير الدستورية لإقالة وزير الصحة أكرم علي التوم، دون توضيح الأسباب التي قادت لاقرار هذه التوصية.
وتباينت الآراء حول أداء وزير الصحة الإتحادي، منذ دخول جائحة “كورونا” للسودان، وظل الرجل يتلقي إنتقادات واسعة بسبب ما أسموه بالتقصير في أداء واجبه بجانب ممارسة التمكين في وزارته ، فضلا عن إصداره لقرارات أثرت بصورة سلبية على حياة المواطن من بينها قرار إغلاق المستشفيات والمراكز الصحية.
فيما يصف البعض وزير الصحة الحالي بأنه الأفضل الذي مر على الوزارة غير أنه وقع ضحية لصراعات حزبية، تسعي لتمكين نفسها داخل وزارة الصحة الاتحادية والمؤسسات التابعه لها، بجانب صراعه مع منسوبي النظام البائد الذين يسيطرون على شركات الأدوية.
تنويه
قام المسؤولين من منصات مجلس السيادة الإنتقالي، في “الفيس بوك” و”تويتر” بحذف الخبر الذي أعلن عن توافق المكون العسكري على تعيين اللواء يس ابراهيم وزير الدفاع، ومنح مجلس السيادة تفويض لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بإتخاذ التدابير الدستورية لإقالة وزير الصحة أكرم علي التوم.
ولم يورد المسؤولين عن تلك المنصات الأسباب التي قادت لحذف الخبر.