كاودا:صوت الهامش
أعلنت الوكالة السودانية للاغاثة واعادة التعمير عن مجاعة جزئية ضربت مناطق قرى كاو- نيارو وورنى البعيدتين بمقاطعتى ابوجيبهة وتلودى على التوالى باقليم جبال النوبة / جنوب كردفان .
وتفيد المعلومات التي أوردتها الوكالة السودانية للاغاثه واعادة التعمير ان هناك ما يقارب الـ 40% من سكان هذه القرى والبالغ تعدادهم 21 الف شخصا تقريبا، قد يواجهون خطر الموت جوعا وربما من الامراض والعطش ايضا نسبة لانعدام الادوية والمياه الصالحة للشرب، أن لم يكن هنالك تدخلا عاجلا لايصال الغذاء والدواء والمياه النظيفة لهم خاصة للاطفال والنساء وكبار السن.
ويفيد التقرير الوارد من هناك ان المناطق الثلاثة يعيش معظم اهلها على الثمار واوراق اللالوب و جزور بعض النباتات المعروفة هناك مثل “امبجى” وغيرها، كما ان الادوية غير موجودة منذ فترة طويلة من الزمن وان النساء يسرن مسافة 2 الى 3 ساعات للحصول على 20 لتر فقط من المياة من اقرب حفيرة مياه.
كما يؤكد التقرير والمسح الأولى الذى اجرته وحدة مراقبة الامن الغذائي بالاشتراك مع سكرتارية الزراعة بأقليم جبال النوبة، والذى اشار فيه بان هذا الموسم من افشل المواسم الزراعية منذ بداية الحرب في 2011 اى بعد الحرب الثانية فى جبال النوبة.
ويفيد المسح بان معدل الانتاج هذا الموسم قد يقل عن موسمى 2013 و2014 بنسبة 45-50% حين افاد المواطنيين وانه قد تنخفض معدل انتاج الفدان الواحد من 8 جوالات عام 2014 الى 2 او 3 جولات فقط للفدان هذا الموسم، وخلص المسح الى ان 65% الى 60 % من سكان جبال النوبة من جملة حوالى واحد مليون نسمة قد يواجهون نقصا حادا فى الغذاء هذا العام نتيجة لهذا الفشل الزراعى الكبير، وان الفجوة الغذاُئية لهذا العام سيبدأ مبكرا (مارس/ابريل ).
وعزا التقرير فشل الموسم الى تاخر زمن هطول الامطار فى العديد من المناطق وقلته في مناطق أخري بالاضافة الى العمليات الحكومية الصيفية التى استمرت حتى متوسط يونيو من العام الماضى وان حوالى 10 الف اسرة لم تتمكن من الزراعة فى الموسم الماضي، اما لانهم اصبحوا نازحين من مناطقهم او فقدوا اراضيهم الخصبة بسبب الحرب والقصف الجوي والمدفعي الحكومى على مناطقهم الزراعية.
الجدير بالذكر ان مناطق كاو نيارو وونى تقعان تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وهى مناطق معزولة ومقطوعة تماما عن بقية مناطق الحركة الداخلية وناشدت الوكالة السودانية للاغاثة واعادة التعمير الامم التحدة ووكالاتها وكافة المنظمات العاملة فى مجال الاغاثة بالضغط على نظام الخرطوم من أجل ايصال المساعدات الانسانية العاجلة الى المحتاجين فى المنطقتين جبال النوبة والنيل الازرق بكاونيارو وورنى من دون شروط أوقيود.
الصورة ل شبكة ايرين