الخرطوم _صوت الهامش
إستنأنفت الحكومة الإنتقالية، وقوى الكفاح المسلح، جلسات التفاوض المباشر في مسار دارفور، “الإثنين”، حيث عقد الطرفين جلسة تفاوض خاصة بالمسار، على أن يبدأ التفاوض مع الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، يوم “الأربعاء” المقبل.
وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عن إكتمال وصول فريقها المفاوض بقيادة عمار آمون دلدوم السكرتير العام، الي جوبا عاصمة جنوب السودان “الإثنين” ، وذلك توطئة لإستئناف المفاوضات بعد غد الأربعاء.
وسبق أن طلبت وفد الحركة الشعبية المفاوض من الوساطة رفع الجولة الثانية بغرض إجراء مشاورات واسعة مع المؤسسات القاعدية، وذلك علي خلفية تعثر وجمود المفاوضات بسبب الخلاف حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير.
وأنهى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، زيارة نادره لمنطقة كاودا” معقل الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، في إقليم جبال النوبة، خواتيم الإسبوع الماضي، كأول مسؤل يزور المنطقة منذ نحو ثمانية أعوام، وتفقد حمدوك، رفقته مسؤلى برنامج الغذاء العالمي مواطني المنطقة.
وفي الأثناء جددت الحكومة الإنتقالية، التزامها بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل فى جوبا يرضي كل السودانيين، وقال عضو مجلس السيادة الإنتقالي محمد حسن التعايشي أن الوفد الحكومى حضر إلى جوبا لمعالجة القضايا الأساسية التى تسببت فى الحرب فى السودان وإيجاد حلول نهائية لها، خاصة الاختلال التاريخي فى العلاقة بين الأقاليم والمركز فى مجال السلطة”.
وأوضح التعايشى فى تصريحات صحفية بمقر المفاوضات فى جوبا ظهر اليوم ،عقب الاجتماع المشترك حول مسار دارفور ، بين وفد الحكومة وقادة حركات الكفاح المسلح بدارفور والوساطة ، وتسلمت خلاله الوساطة ورقة السلطة التى قدمها قادة المسار، اوضح أن الورقة مبنية على مناقشة الاختلالات المتعلقة بالمشاركة فى السلطة وطبيعة إدارة الدولة .
وأضاف أن الجميع متفقون على ضرورة التوصل لإتفاق سلام شامل فى جوبا يقدم إجابات على الأسئلة المتعلقة بإدارة السودان منذ الاستقلال والتى اما اننا اجبنا عليها بطريقة خاطئة أو لم نستطع الأجابة عليها ، مشيرا إلى ان السلام القادم سيكون سلام شامل لكل السودانيين بمختلف تكويناتهم.
وأبان التعايشى أن المفاوضات فى مسار دارفور بعد توقيع الاتفاق الاطاري ، دخلت فعليا فى المحاور المختلفة للسلام الشامل، مبينا أن الوفد الحكومي سيقدم فى الجلسة التالية حول مسار دارفور افاداته حول ورقة السلطة المقدمة، مشيرا إلى أن هناك كثير من النقاط المتفق حولها فى هذا الشأن، وقال “هذه المرة لن يكون هناك شيطان فى التفاصيل”.
من جانبهم أكد المتحدثون من قيادات حركات الكفاح المسلح بدارفور التزامهم بالتوصل إلى سلام شامل فى السودان ،وان الورقة التى قدموها شملت مقترحات الحلول لمعالجة الجذور التاريخية التى أدت إلى نشوب الحروب فى دارفور وفى السودان بصورة عامة.