الخرطوم:صوت الهامش
أدانت تنظيمات سياسية وقوي مسلحة بجانب هيئة محامي دارفور ، ما تعرض له طلاب إقليم دارفور من إضطهاد وظلم وإستهداف عنصري من قبل إدارة الجامعة و جهاز الامن والمخابرات ، أجبرتهم علي الاستقالة من جامعة بخت الرضا.
وقدم نحو ألف طالب وطالبة من دارفور إستقالات جماعية من جامعة بخت الرضا بمدينة الدويم ولاية النيل الابيض إحتجاجا علي إستهدافهم من قبل إدارة الجامعة والاجهزة الامنية ، وتعرض عدد منهم للاعتقال والفصل، فضلا عن التوقيف عن الدراسة وإحالتهم للجان التحقيق.
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان تلقتة (صوت الهامش)،ان هذه الحادثة لاتنفصل عن جملة حوادث وعمليات أنتهاك واسعة وممنهجة طالت عدد كبير من طلاب دارفور بالجامعات في ظل استراتيجية عنصرية للنظام جعلت من الاستقالة عن الانتماء للوطن والسعي نحو الخلاص الفردي من جحيمه الخيار الأكثر ترجيحا لدي غالبية المهمشين في أرض السودان في ظل عنف سلطوي عنصري.
وأدان الحزب ممارسة جهاز الأمن ضد الطلاب وطالبهم في ذات الوقت إلي إعادة الدراسة وكف يد جهاز الامن ومليشياته الطلابية ، ودعا لضرورة اطلاق حملة تضامن واسعه لحماية الطلاب ووقف كافة اشكال التمييز ضدهم.
إلي ذلك أبدي تجمع قوي تحرير السودان عن اسفه لما جري لطلاب دارفور ودعا في بيان تلقتة (صوت الهامش) أهل النيل الابيض بالوقوف مع الطلاب في قضيتهم ضد إدارة الجامعه وجهاز الامن.
وارسل التجمع رسالة لقوي المقاومة بان تتحد ضد قوي الشر والتعلم من درس الطلاب، وأبان البيان “حان الوقت كي نتوحد جميعا، ضد قوة الشر في الخرطوم، و لنتعلم درسا من هؤلاء الطلاب في الوحدة و الصمود”.
وأدانت حركة تحرير السودان “مناوي” الانتهاكات بحق طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا ، وطالبت إدارة الجامعة بالعدول عن قرارها ” المتعسف” بفصل الطلاب وإعادتهم إلي حجرات الدراسة دون قيد أو شرط .
وفي بيان تلقتة (صوت الهامش) حملت الحركة النظام وإدارة الجامعة كامل المسؤولية عما يترتب من أحداث آنية ولاحقة جراء التمييز والإقصاء الذي يتعرض له طلاب دارفور ، بحسب البيان .
وفِي الأثناء أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة (عقار) تضامنها الكامل ووقفها مع طلاب ولايات دارفور بجامعة بخت الرضا ، وطالبت بتقديم الدعم لهم، كما تطالبت جميع أجسام الطلاب في الجامعات السودانية بالتضامن معهم.
ودعت الحركة في بيان طالعته (صوت الهامش) كل الطلاب بالتوحد وعدم ترك المجال للنظام حتى ينفرد بهم ويقوم بتقسيمهم على أساس جغرافي أو أثني أو سياسي، وأكدت إن ما يمس أي طالب في أي جامعة هذا يعني المساس بكل الطلبة في الجامعات السودانية.
الي ذلك أعلنت هيئة محامي دارفور تضامنها مع طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا وجامعة الازهري وكل الجامعات الاخري من جراء الفصل التعسفي للطلاب .
وطالبت الهيئة المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان بالتضامن معهم لتصحيح رسالة الجامعات وسوء إداراتها وكفالة إلغاء الفصل التعسفي للطلاب دارفور بجامعتي بخت الرضا والزعيم الأزهري وإيقاف البلاغات الكيدية والإعتقالات التعسفية وتهيئة الظروف المناسبة لعودة طلاب دارفور بجامعة بخت لمواصلة دراساتهم الجامعية .
وحمل حزب الأمة إدارة الجامعة والاجهزة الأمنية مسؤولية الأحداث ، وطالبت بمحاسبتهم ، مشيرة الي أن هذه المعالجة التي أقدمت عليها بفصل طلاب من دارفور ظلم وانتهاك صريح لحقوقهم ومن شأنها زيادة حدة الاحتقان.
وطالب الحزب النظام الحاكم الاعتراف بفشله ، مبينة ان كل محاولات التجميل الذي يقوم به النظام عبر الحوار مزيف، ويقدم على عملية تغيير حقيقي، وأبان البيان “والا فإن للشعب السوداني لن يسلك غير مسلكه حين يشتد طغيان الشموليين” .
بدورها أدانت حركة العدل والمساواة السودانية بشدة المخططات والتي قالت بأنها مقصودة من قبل اجهزة الدولة والتي تستهدف أبناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بالقتل و التشريد و السجن و التعذيب .
واستنكرت الحركة في بيان لها تلقتة (صوت الهامش) استهداف جامعة بخت الرضا لأبناء دارفور بالجامعة بالفصل التعسفي والطرد من الداخليات والتحريض عليهم في عملية وصفتها بالأخلاقية .
ويعاني طلاب إقليم دارفور بجامعة بخت الرضا ظروفا إنسانية بالغه الصعوبة والتعقيد بسبب الاستهداف العنصري من قبل المليشيات الطلابية التابعة للمؤتمر الوطني والاجهزة الأمنية التي تترصدهم.