الخرطوم – صوت الهامش
شدد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميكي مكونين، على أهمية عدم تعيكر بعض التوترات على الحدود، صفو العلاقات المتجذرة بين السودان إثيوبيا، ونبه إلى أن التصعيد يؤدي لتفاقم الوضع ويعطل الأنشطة اليومية للشعبين.
وأكد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، إلتزام بلاده بدعم السودان فى الفترة الإنتقالية والعمل معها في القضايا الثنائية والاقليمية ذات الإهتمام المشترك.
وأردف قائلا: ”إننا سنخوض مناقشة مستمرة خلال هذا الاجتماع ونعمل على تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين“، مبيناً انه ستتم مناقشة معالجة قضايا الحدود من خلال الأطر القائمة والوثائق المتفق عليها والموقعة، فضلاً عن تحديد موعد بدء العمل الميداني لترسيم الحدود بين البلدين.
وعبّر عن شكره للسودان وحكومة وشعبا، لعملية إنفاذ القانون والنظام فى إقليم تيغراي، مشيراً إلى حالة السلام والأمن والاستقرار التي يعيشها حاليا الإقليم وطالب مواطني الإقليم بالعودة إلى إثيوبيا، مؤكداً استعداد الحكومة لتسهيل عودتهم الطوعية وتقديم الدعم اللازم.
وخلال الأسابيع الماضية، إرتفعت حدة التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان، عقب مقتل 4 أفراد من الجيش السوداني في هجوم للميليشيات الإثيوبية.
وإستأنف الجانبين ”الثلاثاء“ اجتماعات لجنة ترسيم الحدود بين البلدين حيث رأس الجانب السوداني، وزير وزارة مجلس الوزراء، عمر بشير مانيس، بنيما رأس الجانب الإثيوبي، نائب رئيس الورزاء الإثيوبي، ديميكي مكونين، ووفقا لوكالة السودان للأنباء، تستمر اجتمات اللجنة لمدة يومين.
ووصل فجر اليوم الثلاثاء، وفد إثيوبي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ووزير الخارجية الخرطوم، لاستئناف اجتماعات لجنة الحدود.
ومؤخراً، شهد إقليم تيغراي الإثيوبي، المحازي للحدود السودانية، معارك عسكرية بين القوات الفيدرالية الإثيوبية، وجماعة مسلحة معارضة لها، مما أدى إلى نزوح مئات الآلالف من الإثيوبيين إلى السودان.
وكانت اللجنة السياسية المشتركة للحدود بين البلدين، عقدت إجتماعاتها في العاصمة الإثيوبية، اديس أبابا في مايو الماضي، حيث أمنت على خلق بيئة مواتية لحل قضايا الحدود، ومكافحة الأنشطة غير القانونية، وضمان أمن المواطنين على طول المنطقة الحدودية.