كيب تاون – صوت الهامش
كشف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن أن بلاده في القريب العاجل جدا ستحذو حذو رواندا في السماح للأفارقة بدخولها بدون تأشيرات.
ورجح موقع (ذيس إز أفريكا) أن تتمخض هذه السياسة الإثيوبية عن فتح البلد الواقع في شرق أفريقيا أمام الزائرين الأفارقة، وليس من شك أنها ستيسر حرية حركة المواطنين الأفارقة وستدعم السياحة في إثيوبيا.
وعلى الرغم من أن أبي أحمد لم يعط تفاصيل بشأن سياسته الجديدة، إلا أنها تعتبر بمثابة خطوة على صعيد فتح حدود القارة الأفريقية.
وكانت رواندا مطلع العام الجاري، بدأت في تنفيذ نظام تأشيرات جديد يسمح لكافة الجنسيات من أفريقيا بالحصول على فيزا بمجرد الوصول دونما تقديم طلب مسبق، وهو ما تم الاحتفال به واسعا بين الكثيرين في أرجاء القارة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي إعلان أبي أحمد دليلا على شروع دول أفريقية في تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 الداعية إلى “قارة حدودها سهلة العبور” بما يساعد في تيسير حرية حركة المواطنين الأفارقة.
وبدأ عدد من الدول الأفريقية، العام الماضي، في تنفيذ سياسة الحصول على تأشيرات دخول بمجرد الوصول على مدى 30 يوما التي أوصى بها الاتحاد الأفريقي. ومن بين هذه الدول: كينيا وغانا وزيمبابوي.
ولا تزال إجراءات الحصول على تأشيرات في معظم الدول الأفريقية معقدة بحيث يصعب على الأفارقة من جنسيات أخرى دخولها.
وكان الاتحاد الأفريقي قد ناشد الدول الأعضاء بمراجعة سياساتها الخاصة بإصدار تأشيرات الدخول وذلك لـ “تنفيذ آليات تسمح باستصدار تأشيرات دخول حال الوصول لمواطنين من الدول الأعضاء في الاتحاد، تمنح إمكانية الإقامة لمدة 30 يوما”.
ويكشف مؤشر انفتاح التأشيرات الأفريقية، عن أن البلدان الأفريقية لا تزال إلى حد كبير مغلقة أمام المواطنين الأفارقة.
وبحسب بنك التنمية الأفريقي، فإن المواطنين الأفارقة بينما يحتاجون إلى تأشيرات للسفر إلى نسبة 55% من البلدان الأفريقية، إلا أنهم لا يستطيعون الحصول إلا على نسبة 25% فقط من تأشيرات الدخول لدول أخرى.